الرباط-أسامة بلفقير
تطرقت الصحيفة الفرنسية البارزة “لوموند” في مقال مطول لها، إلى المقاطعة التي استهدفت فروع مجموعتي “ماكدونالد” و “كارفور” بالمغرب.
وقالت الصحيفة في مقال نشر على موقعها الرسمي، أمس الثلاثاء، إن المجموعتين التجاريتين العملاقتين، تأثرت بحملة المقاطعة التي طالتهما، على خلفية اتهامهما بدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، لا سيما تقديمهما تبرعات غذائية ومنتجات تجارية في المستوطنات.
الصحفي الفرنسي كاتب المقال استعرض مظاهرا لهذه المقاطعة وسط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تزامنا مع مسيرات احتجاجية شهدتها المدينة دعما لفلسطين.
وأكد أن المتظاهرين الذين يلتحفون كوفيات ويلوحون بأعلام فلسطينية، طالبوا إلى جانب “إنهاء العلاقات مع إسرائيل” بمقاطعة كارفور، الذي سبق وان كان مستهدفا بمثل هذه الحملات في وقت سابق.
وأورد المنبر الإعلامي انه تم خلال المسيرة الإحتجاجية، يوم الأحد الماضي 19 نونبر الحالي، توزيع منشورات بالقرب من إحدى محلات كارفور، حيث تم شطب الشعار الأزرق والأحمر للمجموعة الفرنسية بصليب.
وقالت ناشطة مغربية تحدثت للصحيفة الفرنسية، إن “كارفور تبرعت بآلاف الطرود الغذائية لجنود جيش الاحتلال، في وقت يتعرض فيه سكان غزة للقصف والحصار الخانق”.
وأكد مقال “لوموند” أن حملة المقاطعة الوطنية، لا يؤثر فقط على كارفور، التي تدير مجموعة LabelVie علاماتها التجارية في المغرب، بل يؤثر أيضًا على عملاق آخر، لأول مرة في مرمى حركة المقاطعة: ماكدونالدز، الفاعل رقم واحد في الوجبات السريعة بالمملكة.
المقال استعرض أيضا رد الشركتين التي اعتبرت أن ما يروج حول دعمهما للجيش الاسرائيلي “شائعات لا أساس لها من الصحة”، رغم أنهما لا تستجبا لطلب توضيحات لكاتب المقال، ليكتفي فقط بما نقلته تقارير إعلام مغربية مؤخرا، عن نفي “ماكدونالد”، عبر بيان مطول، وجود دعم مالي مفترض لإسرائيل.
ودحضت العلامة التجارية “الشائعات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة” . وأكدت أن “الإتاوات التي تدفعها شركة فيرست ريست إنترناشونال المغربية، صاحبة امتياز ماكدونالدز في المغرب، لشركة ماكدونالدز إنترناشيونال، لا تستخدم بأي حال من الأحوال لدعم أي حكومة أو أي قضية سياسية” .