24ساعة-أسماء خيندوف
كذبت صحيفة “ليكونوميستا” الإسبانية الأخبار المتداولة مؤخرا بشأن اكتشاف شركة “Europa Oil & Gas” البريطانية حقل نفط يحتوي على مليار برميل قرب سواحل مدينة أكادير، مؤكدة أن هذه الادعاءات تستند إلى سوء تفسير لأرقام مرتبطة بـ”موارد استكشافية” وليست اكتشافا فعليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة البريطانية قد غادرت الرخصة في عام 2022 بعد فشلها في جذب المستثمرين لتمويل المشروع.
ونقلت الصحيفة عن “خورخي نافارو”، نائب رئيس جمعية الجيولوجيين والجيوفيزيائيين الإسبان (AGGEP) وأستاذ بجامعة البوليتكنيك في مدريد، أن هذا الإعلان المضلل ليس جديدا، إذ يعود أصله إلى عام 2022، حينما قدمت الشركة وثيقة تضمنت تقديرات للموارد المحتملة، وليست المكتشفة، لجذب اهتمام الشركاء.
وأوضح نافارو أن الوثيقة المعنية تعرف في قطاع النفط بمصطلح “farm-out”، وهو أسلوب تلجأ إليه الشركات الصغيرة لبيع جزء من حقوقها لشركات أخرى بهدف تمويل مشاريع الاستكشاف. وأضاف أن التقديرات التي تحدثت عن مليار برميل تعتمد على افتراض نجاح عمليات الحفر في خمس آبار استكشافية، وهو أمر نظري يتطلب استثمارات ضخمة ونسبة نجاح مرتفعة جدًا.
وأكد الخبير أن أي إعلان عن “اكتشاف” نفطي يجب أن يكون متبوعا بعمليات حفر واختبارات تثبت وجود الخام بكميات تجارية. ومع ذلك، لم يتم حفر أي بئر في منطقة تصريح إنزكان الواقعة قبالة سواحل أكادير، حيث تخلت الشركة البريطانية عن المشروع في نوفمبر 2022 لعدم توفر التمويل اللازم.
كما شددت الصحيفة على أن ما أثير حول “اكتشاف نفطي ضخم” هو مجرد تضخيم إعلامي بعيد عن الحقائق التقنية. وأوضحت أن الشركة البريطانية اقتصرت على تقديم بيانات تفسيرية لفرص استكشافية محتملة دون أي دليل فعلي على وجود النفط.
و في ختام التقرير، حذر نافارو من الطريقة غير الدقيقة والمبالغ فيها التي تتناول بها بعض وسائل الإعلام هذه القضايا التقنية، معتبرا أن مثل هذه الأخبار تخلق توقعات غير واقعية وتساهم في نشر معلومات مضللة لدى الرأي العام.