24 ساعة-متابعة
يحتفي المغاربة بليلة السابع والعشرين من رمضان. والتي يرجح لدى الكثيرين توافقها مع ليلة القدر. بمجموعة من الطقوس التي لا تزال تتشبث بها العديد من الأسر.
فيها يكون الأطفال هم النجوم الحقيقيين، إذ يشجع الأهل الأطفال على الصيام لأول مرة في حياتهم في تلك الليلة. وتحتفي الأسر بهذا الحدث من خلال شراء الملابس التقليدية وتخضيب أيديهم بالحناء.
وتزدهر تجارة البخور وأعواد العطور والملابس التقليدية قبيل هذه الليلة الهامة. وتليها زيارة مكثفة للمقابر لصلة الرحم مع الراحلين وتقديم الصدقات باسمهم.
طقوس وتقاليد خاصة
تشهد الأسواق والمحلات التجارية حركة تجارية دؤوبة حيث يحرص المغاربة على اقتناء الملابس التقليدية من قبيل “الجلباب” و “السلهام” و”البلغة” حذاء تقليدي. والذراعية لباس صحراوي ثم يتوجهون إلى المساجد لأداء الصلاة.
وترتدي النساء أفضل الجلاليب ويتطيبن بالمسك والعود ثم يتوجهن إلى المسجد لأداء الصلاة. كما يرافقهن أطفالهن وهن يرتدين لباسا تقليديا.
وفي منظر رهيب ولافت للنظر تمتلئ المساجد بالمصلين وتصدح الحناجر بتلاوة القرآن. وتصل إلى الفضاء الخارجي.
تقديس ليلة القدر وإحياء للتقاليد
وقال الدكتور في علم الاجتماع عثمان خميسي. إن “المغاربة يقدسون ليلة القدر ويحرصون على إحيائها بالعبادة وبطقوس اجتماعية متوارثة”.
ويضيف خميسي في تصريح لـ”24 ساعة”، أن “احتفال المغاربة وتعلقهم بليلة القدر يدل على أنهم لا يستطيعون أن ينسلخوا عن هذه الجزئيات التي كوّنت هويتهم”.
ويلفت إلى أن “ليلة القدر أو ليلة الـ27 من رمضان مرتبطة في المملكة بعادات وتقاليد استثنائية”.
ويستطرد قائلا إن “هذا التقديس ينبع من كون المغاربة يرجعون إلى الآية الكريمة: “ليلة القدر خير من ألف شهر”. وبالتالي يحرصون على إحيائها بكل ما تستحقه”.