شهدت سنة 2017 التي ودعناها، مآس لنسوة مغربيات، أدمت حالاتهن القلوب وأفزعت الرأي العام الوطني، حيث توزعت هذه الفواجع بين الانتحار ومحاولته وبين الموت من أجل خبز الأطفال..
انتحار مي فتيحة مولات البغرير
فاجعة مخزية تلك المتعلقة بانتحار “مي فتيحة” بائعة الحلوى والبغرير في حي فقير اسمه أولاد مبارك بمدينة القنيطرة ، احرقت “مي فتيحة” جسدها يوم السبت 9 أبريل 2017، وفارقت الحياة يومين بعد نقلها إلى المستشفى. تاركة ابنتها الوحيدة التي تعيلها، بعد أن فقدت زوجها. وحسب القصة فإن الأسباب تعود إلى مصادرة السلطات لحلوياتها، وتعرضها للإهانة بعد محاولات كثيرة لاسترداد سلعتها.
محاولة انتحار “مي عيشة” من أجل “الأرض”
حدث آخر مؤسف ومؤثر بطلته كذلك امرأة فقيرة، حيث أنه بتاريخ 24 أبريل 2017، حاولت سيدة خمسينية، اسمها “مي عيشة” الانتحار بعد صعودها لعمود كهربائي بالعاصمة الرباط، امرأة خمسينية، لم تستسغ قرارا قضائيا، أصدرته المحكمة قضى بمصادرة أراض في ملكيتها لصالح أشخاص نافذين، حملت معها البنزين والولاعة والعلم الوطني، وتسلقت العمود مهددة بالانتحار من فوق، لكن تدخل محام مغربي بتبني ملفها طمأنها وعدلت في الأخير عن خطوتها الانتحارية.
ضحيتا “التهريب المعيشي”
توفيت سيدتان مغربيتان، في غشت 2017 ، بسبب تدافع ناتج عن الازدحام الكبير الذي يعرفه المعبر الحدودي باب سبتة، سيدتان في الأربعين من عمرهما، تعيشان بالتهريب المعيشي، على غرار آلاف النساء المغربيات في حدود المغرب إسبانيا، عند نقطتي مدينة سبتة ومليلية المحتلتين.
الصويرة تودع 2017 بمشاهد الدم والرعب
كانت الصويرة صبيحة الأحد 19 نونبر 2017، على موعد مع مسلسل دام هزت مشاهده المرعبة الرأي العام المغربي، حيث وقعت مأساة جماعية في المدينة، راح ضحيتها 15 امرأة، لقين حتفهن في تدافع للحصول على “قفة الإحسان” بها مواد للتغذية، تتصدق بها جمعية دينية سنويا، لمساعدة الأرامل والمعوزات.