وجدة-إدريس العولة
في الوقت الذي كانت فيه المصالح الأمنية بمدينة كرسيف منهمكة في عملية إعادة تمثيل الجريمة البشعة التي أودت بحياة امرأة في عقدها الثالث أمس الأربعاء على يد زوجها بواسطة طعنات غادرة.
كانت مصالح الدرك الملكي بالمدينة ذاتها، تنبش داخل حظيرة بمنطقة تادرت لاستخراج جثة رضيعة حديثة الولادة قامت والدتها بدفنها مباشرة بعد وضعها.
وقالت مصادر محلية، أن المرأة تبلغ من العمر حوالي 40 سنة، وتعاني من إعاقة جسدية، وأنها حبلت خارج مؤسسة الزواج، الأمر الذي دفعها إلى التخلص من رضيعتها من خلال العمل على دفنها داخل حظيرة مخصصة للدواب خوفا من الفضيحة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه مباشرة بعد عملية دفن الرضيعة، كانت مصالح الدرك الملكي قد توصلت بإخبارية بخصوص هذا الحادث المؤلم، وبتنسيق مع النيابة العامة انتقلت فرقة من الدركيين إلى هناك، للتأكد من المعلومات التي وردت عليها، وأثناء البحث الأولي مع المشتبه فيها دلتهم على مكان دفن الرضيعة، ليتم استخراج جثتها ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لمدينة كرسيف قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.
كما أمر المحققون أيضا، بنقل المرأة الأربعينية إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري بعد تدهور صحتها نتيجة الوضع، في إنتظار شفاءها، ليتم إحالتها على العدالة لتقول كلمتها بخصوص المنسوب إليها.