إدريس العولة -وجدة
اهتزت بلدية عين بني مطهر حوالي 80 كيلومتر جنوب مدينة وجدة، التابعة إداريا لإقليم جرادة. على وقع حادث مؤلم أودى بحياة طفل غرقا داخل حوض مائي.
ويعود سيناريو الحادث إلى يومين قبل العثور على الطفل جثة هامدة وسط حوض لتجميع المياه. بعد ما كانت أسرة الضحية قد قامت بتعميم نداء على مواقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” تطلب من خلاله من ساكنة المنطقة. مساعدتها في إيجاد ابنها البالغ من العمر حوالي 6 سنوات ويعاني من مرض التوحد وقد إختفى من المنزل في ظروف غامضة.
وخلال عملية البحث على الطفل المختفي تم العثور على ملابسه بالصدفة، على مقربة من حوض مائي. تم تشييده لتجميع مياه الأمطار بالبلدة المذكورة، الأمر الذي أكد فرضية سقوطه داخل الحوض المائي،
وأمام هذا المستجد تم إخبار السلطات المحلية والأمنية ورجال الوقاية المدنية الذين باشروا مهمة البحث عن الجثة، حيث وجدوا صعوبة بالغة في انتشال الجثة بسبب كثرة الأوحال داخل الحوض، الأمر الذي أدى إلى الإستعانة بفرقة ثانية من الوقاية المدنية تابعة لمدينة السعيدية ليتم في نهاية المطاف انتشال جثة الطفل ونقلها مباشرة إلى مستودع الأموات لاخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على توصيات من النيابة العامة المختصة.
وفي سياق آخر، أعادت هذه الفاجعة مسألة شروط السلامة، إذ لا يعقل أن يتم إنجاز مشاريع من هذا الحجم دون أن تعمل الجهات المعنية على إحداث سياج واقي لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.