24 ساعة – متابعة
في سابقة من نوعها، قامت مؤسسة خاصة بمدينة المحمدية بمراسلة آباء وأولياء التلاميذ عبر أحد المحامين بهيئة الدار البيضاء، وذلك من أجل دفعهم إلى آداء الواجبات الشهرية المتعلقة بتمدرس أبنائهم عن شهور الحجر الصحي.
وأكدت الوثيقة التي توصلت جريدة “24 ساعة” الالكترونية بنسخة منها أن المؤسسة تهدد الآباء بعدم قبول إعادة تسجيل أبنائهم برسم الموسم الدراسي المقبل، في خلط واضح بين التربوي والمقاولاتي. وهو ما يكشف الوجه القبيح لبعض مؤسسات التعليم الخصوصي التي تسعى إلى تحقيق الأرباح فقط، دون مراعاة للخدمة التربوية التي من المفترض أن تؤديها.
هذا ويعيش آباء وأولياء التلاميذ في الآونة الأخيرة حالة من التوتر نتيجة لمطالبة بعض المؤسسات الخاصة بمستحقات التمدرس، حيث انقسمت إلى من قام بتخفيض هذه المستحقات بنسبة معينة، ومن أعفى الأولياء من واجبات النقل والتغدية، في حين لازالت غالبية المؤسسات تتمسك بضرورة التوصل بالواجبات كاملة غير منقوصة.
كما علمت “24 ساعة” أن مجموعة من المؤسسات الخاصة لم تؤدي أجور مستخدميها كاملة، فاقتصر بعضها على آداء نصف الأجرة، فيما لازال البعض يتحجج بأن أولياء الأمور لا يؤدون الواجبات الشهرية.
وقام أولياء الأمور مؤخرا بإنشاء مجموعات وصفحات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن حقهم في مناقشة الوضع مباشرة مع أرباب المدارس الخاصة، سيما وأن الدراسة عن بعد لا يمكنها أن تعادل الدراسة الحضورية، وأن هذه المدارس “أعفيت من كثير من المصاريف الخاصة بالنقل ومصاريف الماء والكهرباء، ومصاريف التغذية، وما إلى ذلك”. يقول أحد الآباء في حين صرح آخرون أن المؤسسات الخاصة “إستفادت لأعوام عديدة من إعفاءات ضريبية، وغياب قوانين خاصة بتسقيف الواجبات الشهرية، وواجبات التسجيل التي تعرف ارتفاعا كل بداية موسم دراسي”.
واستغرب هؤلاء من عدم تضامن هذه المؤسسات التي استنزفت جيوب المغاربة لأعوام عديدة، خاصة وأن الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد يستدعي تضامن الجميع للتغلب على الآثار السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.