شرعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن اليوم ، الثلاثاء ، في توزيع مساعدات على 350 أسرة ، موزعة على 30 دوارا تابعا للجماعة الترابية الجبلية ل”تيكوكة” في إقليم تارودانت . وتروم المؤسسة من خلال هذه المبادرة الانسانية مساعدة الساكنة على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها بهذه المنطقة ذات التضاريس الوعرة ، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى مساعدة سكان المناطق المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة. وتشمل المساعدات التي تم توزيعها مواد غذائية تتكون من 5 لترات من زيت المائدة ، و 6 لترات من الحليب ، و 10 كلغ من الدقيق الممتاز ، و 5 كلغ من الأرز ، و 5 كلغ من السكر ، و نصف كلغ من الشاي، و نصف كلغ من الملح المزود بمادة اليود ، إضافة إلى أغطية.
ويجري تنفيذ هذه العملية في إطار تنسيق بين كل من أطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن من جهة ، والسلطات المحلية والإقليمية بتارودانت ، ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ، والقسم الاقتصادي بعمالة إقليم تارودانت من جهة ثانية. وارتباطا بموضوع مساعدة ساكنة المناطق ذات التضاريس الوعرة في إقليم تارودانت على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها ، أفاد مصدر مسؤول بالعما لة أن السلطات الإقليمية دأبت على اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية تشمل على الخصوص تلقيح حوالي 2000 نسمة ضد مرض الزكام الخريفي ، خاصة منهم الأشخاص المسنين والذين يوجدون في حالات صحية هشة.
وفي السياق ذاته ، تعمل المديرية الإقليمية لوزارة الصحة ، بتنسيق مع السلطات الإقليمية لعمالة تارودانت على توفير ما يكفي من الأدوية في المستوصفات القروية المنتشرة في هذه المناطق ، لاسيما منها الأدوية المستعملة في معالجة الأمراض الناجمة عن موجات البرد الموسمية.
وتشمل هذه الإجراءات 172 دوار موزعا على خمس جماعات ترابية ( توبقال، وأهل تيفنوت، و أوناين، وتيكوكة، وإيمي المايس)، في ما يصل عدد السكان المستفيدين من هذه المبادرات الموجهة للتخفيف من أثار البرد القارس أزيد من 33 ألف نسمة ، حيث يتم تحيين المعطيات الرقمية المرتبطة بهذه العملية كل سنة.
ومن شأن مختلف هذه العملية الإنسانية أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر ، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء بالإقليم .