أشرفت الدكتورة ليلى مزيان بنجلون رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة أمس الاثنين بالدارالبيضاء ،على وضع حجر الأساس لإنشاء متحف خاص يحمل اسم “ليلى مزيان”، في مبادرة تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية الثقافية على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة.وتطمح هذه المبادرة، التي تأتي في سياق الجهود المبذولة من أجل تثمين التنوع الثقافي داخل المجتمع المغربي من خلال مجموعة تحف خاصة ومميزة تعود مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة المتحف، إلى التعريف بالتراث الوطني والمساهمة في إشعاعه.
ومن المنتظر أن يسهم المتحف، الذي سيتم بناؤه على ست طوابق وفق المعايير المعمول بها عالميا في هذا الميدان، وباعتماد تصاميم هندسية تجمع بين أصالة التراث المعماري المغربي وتقنيات الهندسة المعاصرة، في منح دينامية جديدة للعرض الثقافي على مستوى المدينة.وقالت مزيان بنجلون، في تصريح بالمناسبة، إنه “طيلة مساري المهني والشخصي، عاينت الغنى الفريد للتراث المغربي، وجمالية تحف الصناعة التقليدية الوطنية، وأردت اليوم أن أتقاسم مجموعتي مع المواطنين، وتجميع تلك التحف في مكان متفرد بخصوصيته”.
وأضافت أن المتحف الجديد، الذي يقع بالقرب من كاتدرائية الدار البيضاء، وينتظر افتتاحه في أقل من عامين، سيكشف عن “أجمل التحف” التي تتوفر عليها ضمن مجموعتها الخاصة، والتي هي ثمرة ثقافة تجمع بين الماضي والحاضر، وبين الأصالة والمعاصرة.
ومن جانبه، أوضح المهندس المكلف بالمشروع أن الطابق الأرضي سيحتضن فضاء للمعارض ومكتبة ومطعما-مقهى، مشيرا إلى أن الطابق المتوسط سيحتضن أعمال ومنحوتات الفنانة التشكيلية الراحلة مريم مزيان.فيما سيحتضن الطابق الثاني المعرض الدائم للثقافة الحضرية، والذي سيعرض مجوهرات من مختلف المدن المغربية، ومصنوعات نسيجية، إلى جانب فضاء خاص بالقفطان المغربي للمصممة تامي التازي، وفضاء آخر خاص بالأسلحة وفنون الزليج الفاسي.
أما الطابقان الثالث والرابع، فسيخصصان للتحف الأمازيغية من مجوهرات وأسلحة ومنسوجات ومصنوعات من الزليج والخشب ومنابر، إضافة إلى المرافق الضرورية لتسيير المتحف.وتم وضع حجر الأساس في حفل حضره، بالخصوص، والي جهة الدار البيضاء -سطات عبد الكبير زاهود، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا محمد سمير الخمليشي، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، إلى جانب شخصيات أخرى من مجالات مختلفة.