رفعوا شعارات تطالب بالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المغرب
(خاص)
عزيز الدريوشي – الرباط
يأتي سياق خروج “حركة 20 فبراير” إلى شوارع المملكة، قبل أربع سنوات؛ للمطالبة بالإصلاحات السياسية، والاقتصادية، واجتماعية، في المغرب، في سياق ما شهدته بعض دول المنطقة العربية،تحت ما يسمى ؛”بالربيع العربي”،بعد الانتفاضة الشعبية التي شاهدتها تونس، جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه؛ والتي نجحت في الإطاحة بالرئيس زين العبدين بن علي بداية عام2011، وبذلك شكلت بداية انطلاق” حركة 20 فبراير” في المغرب ، محاولة منها لنقل عدوى “الربيع العربي” إلى المغرب؛ للمطالبة بإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
المصدر: (khalidcartoons )
لحظة تأسيس الحركة ..
رشيد عنتيد (35عاماً) مدون من مدينة مكناس، حاصل على إجازة في شعبة القانون الخاص.الملقب على صفحات على موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) برشيد”سبيرتزاتا”،واحد من المؤسسي ، “حركة حرية وديمقراطية الآن” وهي الحركة التي دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية يوم 27 فبراير 2011، ومنها تطورت فيما بعد إلى”حركة 20 فبراير”، يحكي رشيد لـ “24 ساعة “:عن سياق انطلاق “الحراك المغربي” بعد مرور أربع سنوات؛ حينما خرج الشباب التونسي يحتج ويطالب بتحسين أوضاعه الاجتماعية، تأكدنا نحن أيضاً في المغرب، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي (الفايس بوك)،(توتر) يمكنُ أن نخرج إلى شوارع المملكة، ونطالب بإصلاح الأوضاع الاجتماعية،فقررنا رفقة عدد من الشباب بعد نقاشات، حول الوضعية التي كان المغرب يعيشها حينها.. فقررنا إنشاء مجموعة على (الفايس بوك) تحمل اسم “مغاربة يتحاورون مباشرة مع الملك “،بمبادرة من عدد من الشباب المتحمس؛ يرون فيما وقع في تونس؛ لحظة إسقاط نظام بن علي في14 يناير 2011، فرصتا لفتح النقاش في المغرب؛ للمطالبة بالإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في ظل أحزاب يسودها الفساد”.
(خاص)
لقد نجحنا في فتح نقاشي الافتراضي مع عدد من التيارات الشبابية في المجموعة “مغاربة يتحاورون مباشرة مع الملك”،فرض علينا النقاش،التفكير في القيام بأشكال نضالية، واقعية بالنزول إلى أرض الواقع يقول ..” رشيد عنتيد في حديثه ،عن سياق بداية نشأة حركة 20 فبراير ويضيف قائلاً: بعدها مباشرة غيرنا اسم مجموعة “مغاربة يتحاورون مباشرة مع الملك ” إلى ” حرية وديمقراطية الآن” التي دعت في بيانها التأسيسي،تطالب من خلاله التيارات الشبابية، بالنزول إلى للتظاهر السلمي في المغرب يوم 27 فبراير 2011،ذلك التاريخ الذي تعديله، لاحتمال تأويله بسوء نية لأنه هناك من نبهنا إلى أنه يصادف تاريخ تأسيس جبهة (البوليساريو)، فتم تعديل التاريخ بسرعة إلى يوم 20 فبراير 2011.
“حتى هذه اللحظة كانت الأمور تسير بشكل جيد إلى يوم 19 فبراير 2011 ، إلى أن صرح رشيد عنتيد إلى وسائل الإعلام بأنه يدعو الشباب إلى تأجيل التظاهر، حتى وضوح مواقف التيارات السياسية التي انضمت لنداء التظاهر الذي دعت إليه حركة 20 فبراير، وحذر من الفوضى وركوب التيارات الإسلاميين واليساريين، على الحركة وتحريف بيانها التأسيسي، حسب قوله، في المقابل يؤكد،مصطفى الكومري ناشط حقوقي (31عاماً) واحد من مؤسسي حركة 20 فبراير، أن الحركة،قبل نزورها إلى الشوارع، حاولت الاحتفاظ باستقلاليتها عن كل الجهات الداعمة،(الأحزاب وجمعيات الحقوقية) التي أعلنت انضمامها في اللحظات الأخيرة ..لكنه كان صعباً في ظل محاولات الهيمنة التي تعرضت لها من أصحاب المصالح، والنظرة السياسوية الضيقة”، ويشير مصطفى في حديثه لـ “24 ساعة ” إلى أن الهيئات الداعمة، انتظمت في مجلس سمي المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير لكن درجة التنسيق والتفاهم ظلت ضيقة وخاضعة للمزاجية، مما كان سبباً في عدم تحقيق مجموعة من المطالب التي دعت الحركة إليها .
الحركة تنزل إلى الشارع ..
“ضربنا موعداً مع التاريخ ، حين اخترنا الخروج في شوارع المملكة، يوم 20 فبراير،انطلقت الحركة الاحتجاجية بالمغرب في العشرين من شهر فبراير 2011 ،خرجت جموع من الشباب في مختلف المدن المغربية تطالب بإسقاط الفساد وتغيير الدستور..كان ما يقع في المغرب حينها؛ أشبه بتحقيق حلم .. وسط الدينامكية التي كان يشهدهما الشارع العربي. يحكي هشام أحلا ( 25 عاماً ) ناشط مدون على صفحات التواصل الاجتماعي، أن الفئات التي تشكلت نواة تأسيس الحركة حينها؛ كانت من شرائح مجتمعية مختلفة وفئات عمرية ما بين 15 عاماً و 30 تقريباً ، ظلت لسنوات ترفض العمل داخل المؤسسات السياسية…”يؤكد هشام لـ” 24 ساعة” يشير، إلى ميلاد الحركة في ظرفية التي كانت تشهد المنطقة العربية بروز عدد من الحركات الشبابية التي تطالب بالعدالة الاجتماعية جاءت في هذا السياق، فكرة تأسيس حركة، “مغاربة يتحاورون مباشرة مع الملك”،التي لم تكن تنظيماً سياسياً يقدم تصورات نابعة، عن مرجعيات محددة، بل من سياق عربي مستمر ومتجدد؛ يشكل مزيجاً لمختلف مكونات الشعب المغربي، في إطار تحقيق الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية، كما أن الحركة ؛في بداية تأسيسها، لم تكن تتوفر على برنامج سياسي، محدد حتى تتمكن من تقديم مقترحات ملموسة وهذا كان عائق أمام تحقيق مجموعة من المطالب التي رفعتها الحركة في شوارع المملكة..” يحكي هشام في سياق حديثه ؛عن مرحلة نشأة الحراك الشعبي في المغرب .