خرج مئات آلاف الجزائريين إلى شوارع عدة مدن بالبلاد، للجمعة السادسة على التوالي، للمطالبة برحيل النظام الحاكم بجميع رموزه، في أول رد شعبي على اقتراح من قيادة الجيش لتطبيق مادة دستورية تتعلق بشغور منصب الرئيس كحل للازمة.
وأفاد مراسل وكالة “الأناضول” التركية أن مظاهرات الجمعة انطلقت مبكرا بعدة مدن، خاصة بوسط العاصمة، حيث تجمع الآلاف في ساحتي البريد المركزي وموريس أودان للمطالبة بالتغيير وسط شعارات مثل “الجيش والشعب خاوة خاوة” و”لا رجوع حتى يحدث التغيير”.
وعقب صلاة الجمعة، تدفق مئات الآلاف من المتظاهرين نحو شوارع وسط العاصمة الجزائر وسط هتافات تطالب برحيل الرئيس ورموز نظامه .ونفس المشهد تناقلته فضائيات محلية من مدن أخرى بالبلاد، حيث انطلقت مسيرات رافضة لاستمرار النظام الحاكم تحت شعارات مثل “جمعة الحسم” و”جمعة الصمود” .
وتعد هذه الجمعة الأولى بعد اقتراح لقيادة الجيش قبل أيام تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم وفقا للمادة 102 من الدستور باعتباره الحل الدستوري الأنسب للاستجابة لمطالب الشارع والحفاظ على سيادة البلاد .
وتنص المادة 102 من دستور الجزائر، على أنه في حالة استقالة الرئيس أو وفاته أو عجزه، يخلفه رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات جديدة.
وتباينت شعارات وهتافات رفعها المتظاهرون الجمعة، بين قبول تطبيق هذه المادة لكن بضمان عدم إشراف أي من وجوه النظام الحالي على المرحلة الانتقالية، وآراء أخرى تدعو إلى الرجوع إلى المادة 7 من الدستور التي تنص إلى أن الشعب مصدر السلطات.