24 ساعة-وكالات
شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان توافد نحو 200 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم لوداع البابا فرنسيس، الزعيم الروحي لنحو 1.4 مليار كاثوليكي.
قطع العديد من المشاركين آلاف الكيلومترات من دول بعيدة مثل الولايات المتحدة وسلوفاكيا ليكونوا حاضرين في هذا الحدث التاريخي، الذي بدأ مساء الجمعة واستمر حتى صباح السبت.
وتوافد المشاركون على الساحة التي غصت بهم، حيث تم استقبال النعش المحاط بالزهور بنسخة من الإنجيل، وجرى عرضه أمام المذبح الذي أقيمت أمامه مراسم القداس.
ونصبت شاشات عملاقة على طول جادة “فيا دي لا كونسيلتزيوني” التي تربط الفاتيكان بنهر التيبر، لتمكين الحشود التي امتلأت بها الساحة والمناطق المحيطة من متابعة المراسم.
وتوزع الحضور بين الساحة والشوارع المجاورة، حيث اختار بعضهم النوم في العراء وعلى الأرصفة لليلة كاملة لضمان الحضور، فيما فضل آخرون قضاء الليلة في سياراتهم في انتظار فتح المنافذ إلى الساحة في ساعات الفجر الأولى.
وشارك في المراسم نحو خمسين قائد دولة إلى جانب نحو عشرة ملوك، من بينهم رؤساء الولايات المتحدة، أوكرانيا، فرنسا، البرازيل والأرجنتين، في مشهد جسد وحدة العالم حول ذكرى البابا الراحل.
ورفع المشاركون أعلام دولهم وصور البابا فرنسيس المعروف بلقب “بابا الفقراء”، تعبيرا عن امتنانهم وتأثرهم، بينما حاول كثيرون تأمين أماكن قريبة من المذبح فور فتح الأبواب عند السادسة صباحا.
ورغم الحزن الذي خيم على الأجواء، خيمت على الحضور أيضا مشاعر الفخر والامتنان بالمشاركة في وداع البابا الذي شكل صوتا مهما للتغيير الاجتماعي والبيئي داخل الكنيسة الكاثوليكية، وترك بصمة عميقة في قلوب أجيال كاملة.