24 ساعة-متابعة
بات ماراثون الصحراء الذي نظمته جبهة البوليساريو يشكل تهديدا للدول التي تحولت سياستها الخارجية لصالح المغرب، حيث حذرت الولايات المتحدة وإسبانيا والمملكة المتحدة مواطنيها من تهديدات بالاختطاف خلال الحدث الذي يمتد لمسافة 42.1 كيلومترًا ويمر عبر المخيمات الصحراوية المضطربة.
وأدت حادثة اختطاف حديثة، وتقارير عن الاعتداء الجنسي على الأطفال، والاحتجاجات، ووجود عصابات المخدرات، والأنشطة الإرهابية، إلى إجبار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا على مناشدة مواطنيها الابتعاد عن الحدث الذي يجذب عادة أقل من مائة شخص، معظمهم من العدائين الهواة. الذين يعبرون مخيمات السمارة وأوسرد والعيون بتندوف عبر الصحراء.
وقال منتدى دعم الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين) على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “البوليساريو فقدت القدرة على السيطرة على المخيمات، ناهيك عن قدرتها على تأمين المخيمات خارجيا، من الهجمات الإرهابية أو عمليات الاختطاف الوشيكة”.
ويحتج سكان تندوف باستمرار ضد قيادة المخيم، حيث تم تنظيم آخر احتجاج قبل ستة أيام فقط. وقبل أيام قليلة، اقتحم محتجون منزل وزير الطاقة في الجبهة وسرقوا وثائق. وفي نوفمبر، تدخلت السلطات الجزائرية رسميا لأول مرة داخل مخيمات تندوف، حيث أرسلت قوات الدرك الجزائرية لوقف نزاع قبلي يتعلق بالذخيرة الحية.
خلال الماراثون، المتوقع في 27 فبراير، يتم إيواء المشاركين مع عائلات مضيفة في المخيمات ويدفعون رسومهم إما مباشرة أو لمندوبي البوليساريو في حالة ما تقول فورساتين إنها واجهة للحصول على الأموال لأسباب إنسانية.
وفي عام 2011، تعرضت مخيمات اللاجئين في تندوف لهجوم من قبل الجماعات الإرهابية، حيث اختطفت ستة أجانب وطالبت بفدية مقابل إطلاق سراحهم.
وتبين فيما بعد أن الحادث الإرهابي مرتبط بقادة جبهة البوليساريو، الذين تورطوا في تقديم معلومات عن الأجانب، وتسهيل دخول وخروج الخاطفين، والمساعدة في تأمين طريقهم، حسب ما أوردته فورساتين.
وقبل ذلك بعام، قالت المترجمة الصحراوية خديجاتو محمود الزبير إنها تعرضت للاغتصاب من قبل رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في اجتماع رسمي تم تسهيله من قبل منظمي ماراثون الصحراء.