24 ساعة-وكالات
يستعد الحزب الليبرالي الحاكم في كندا لاختيار مارك كارني، المصرفي السابق، كمرشح رئيسي لخلافة رئيس الوزراء الحالي، جاستن ترودو، في منصب رئيس الحكومة. ومن المقرر أن يعلن عن الفائز يوم الأحد، حيث يعتبر كارني المرشح الأوفر حظا في الانتخابات، التي تنتهي اليوم، ليحل محل ترودو على رأس الحزب الليبرالي.
مارك كارني، البالغ من العمر 59 عاما، يتصدر المنافسة بعد سنوات من العمل في المجال المالي، حيث شغل منصب المدير العام لكل من بنك كندا وبنك إنجلترا.
وخسر ترودو، الذي حكم البلاد لمدة تقارب العشر سنوات، مصداقيته في يناير 2025، مما دفعه إلى إعلان استقالته وسط حالة من الفوضى السياسية في البلاد.
يتوقع أن يتم تكليف الفائز من الانتخابات ليصبح رئيسا للوزراء، لكن قد يستغرق الأمر عدة أيام قبل انتقال السلطة رسميا بينه وبين ترودو، بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ومنذ بداية حملته الانتخابية، ركز كارني على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه كندا، مستعرضا خبرته العميقة في مجال الاقتصاد.
وكان موضوع الهجوم الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترامب هو السمة البارزة في الحملة الانتخابية، حيث يرى كارني أن الأزمة الحالية تتطلب قيادة قوية وذات خبرة في التعامل مع الأزمات.
وتعرضت كندا لتهديدات متعددة من ترامب، الذي بدأ حربا تجارية ضدها من خلال فرض رسوم جمركية على منتجات كندية. كما عبر عن رغبته في أن تصبح كندا “الولاية 51” للولايات المتحدة، ما أثار استياء كبيرا بين الكنديين الذين بدؤوا بمقاطعة المنتجات الأمريكية والتخلي عن السفر إلى الولايات المتحدة.
وبينما يواجه كارني منافسة من شخصيات بارزة مثل كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة، التي خرجت من الحكومة بعد اعتراضاتها على طريقة تعامل ترودو مع هجمات ترامب، فإن فرص فريلاند ضئيلة جدا وفقا للمحللين السياسيين.
وتشير التوقعات بأن تكون الانتخابات المقبلة أكثر تنافسية من أي وقت مضى، سيكون على رئيس الحكومة الجديد مواجهة تحديات داخلية وخارجية كبيرة، خاصة مع استمرار التوترات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكنديين يفضلون مارك كارني لخوض مواجهة مباشرة مع ترامب نظرًا لخبرته الاقتصادية المتميزة وهدوئه في التعامل مع الأزمات. وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة “أنغوس ريد”، فإن 43% من الكنديين يفضلون كارني في هذا السياق، مقارنة بـ34% لصالح زعيم الحزب المحافظ بيير بويليفر.