الرباط-عماد مجدوبي
ألقى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، كلمة مؤثرة أمام فرق الاتصال والدعم المغربية ووحدة الشرطة خلال حفل وداع أقيم في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأعرب مارلاسكا عن امتنانه العميق للجهود التي بذلتها فرق الاتصال والدعم الحكومية، سواء من القيادة العليا للشرطة في سبتة أو من الوفد الحكومي بالمدينة، إضافة إلى المغرب، لإسهامهم الكبير في إعادة تأهيل فالنسيا بعد الكارثة بالمدينة التي حلت نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وفي مقطع فيديو انتشر بالتزامن مع الحفل الذي نظمته السلطات الإسبانية بمدينة فالنسيا بمناسبة الانتهاء من مهمة الوحدة العملياتية المغربية، أشاد مارلاسكا بالالتزام الاستثنائي لفرق الطوارئ المغربية المنتشرة بناءً على تعليمات الملك محمد السادس، في دعم جهود الإغاثة وإعادة تعافي المنطقة المتضررة.
وأكد مارلاسكا أن هذه المساعدة ستبقى محفورة في ذاكرة إسبانيا كشهادة على تقدير عميق، خاصة في ظل الألم الذي عاشته البلاد إثر الأضرار الجسيمة التي خلفتها الكارثة.
وأشار الوزير إلى حجم المساهمة الفعّالة التي قادها 103 أفراد من الفرق المغربية منذ منتصف نونبر، فقد شملت أعمالهم تنظيف أكثر من 350 كيلومتراً من شبكات الصرف الصحي، وتطهير 200 مرآب، وإزالة أطنان من الطين والحطام، ما ساهم بشكل مباشر في تسريع استعادة الأنشطة الحياتية بالمناطق المنكوبة.
بالإضافة إلى ذلك، حرص مارلاسكا على توجيه شكر خاص لفرق الاتصال التابعة للحكومة الإسبانية التي كان لها دور محوري في تحقيق التنسيق بين الجهود المختلفة.
وقال معبِّراً عن امتنانه: ”أشكركم من أعماق قلبي. لقد تركت جهودكم والتزامكم الإنساني أثراً لا يُنسى في قلوب الشعب الإسباني”.
كما وصف هذه الجهود بأنها نموذج عالمي للتعاون بين الدول الصديقة والشقيقة.
وشهد الحفل أيضاً تكريماً رسمياً للوحدة المغربية، حيث تم توزيع شهادات تقدير على أعضائها، لتسليط الضوء على إسهاماتهم البارزة.
وأرسل قافلتين كبيرتين للتدخل السريع تضمن 37 شاحنة مجهزة و103 عاملين متخصصين لدعم جهود الإنقاذ ومساعدة المنطقة التي تضررت بشدة نتيجة السيول والانقطاع الكبير.
وفي ختام المناسبة، أعرب العديد من المسؤولين الإسبان وكذلك أعضاء الحماية المدنية المحلية عن امتنانهم العميق للمملكة المغربية على هذا الدعم الإنساني السخي والفعّال.