الرباط-متابعة
مساعي إخراج العلاقات المغربية الفرنسية من مرحلة التوتر والأزمة، تتواصل. فبعد تعيين الملك محمد السادس لسميرة سيطايل سفيرة للمملكة في باريس، مع ما يعنيه ذلك من رسائل دبلوماسية هامة، ينتظر أن تقوم الأخيرة بتسليم رسالة اعتمادها، اليوم الاثنين، إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وهي مناسبة قد يتم خلالها التأكيد على العلاقات بين البلدين.
ووفق مصادر فرنسية، فإن سميرة سيطايل ستتوجه إلى قصر إليزيه، مرفوقة بوفد دبلوماسي من سفارة المملكة، حيث ستسلم رسالة اعتمادها من لدن الملك محمد السادس سفيرة في باريس، فضلا عن إجرائها محادثة مع إيمانويل ماكرون بشأن العلاقات المغربية الفرنسية.
وستسلم سيطايل أوراق اعتمادها بعد نحو ثلاثة أشهر على تعيينها من قبل الملك محمد السادس، سفيرة للمغرب في فرنسا، شهر أكتوبر 2023، لتشغل المنصب الذي ظل شاغرا لنحو تسعة أشهر، بعدما دب البرود في العلاقات بين البلدين بسبب مناورات فرنسية ضد المغرب في برلمان الاتحاد الأوربي.
وذهب عدد من المراقبين إلى أن تعيين سيطايل في هذا المنصب شكل بالنسبة للعلاقات بين البلدين إشارة ود ورغبة في نزع فتيل التوتر من الجانب المغرب، وهو ما قابله الجانب الفرنسي أيضا بتخفيف حدة التوتر. وعموما، فإن العلاقات بين البلدين تدبر في إطار صراع دبلوماسي لا يتجاوز الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى القطيعة، خاصة وأن بين الرباط وباريس مصالح مشتركة في عدد من المجالات.