24 ساعة-وكالات
عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ثقته في قرب الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي يقضي حكما بالسجن لخمس سنوات في الجزائر، مؤكدا أن السلطات الجزائرية تولي قضيته اهتماما خاصا.
وأوضح ماكرون، خلال زيارته لمعرض الكتاب في باريس يوم الجمعة 11 أبريل 2025، قائلا: “أنا واثق لأنني أعلم أن هناك اهتماما خاصا ببساطة، أنتظر النتائج”، مضيفا: “أملنا الصادق أن تتخذ السلطات الجزائرية القرار الذي يمنحه بعض الحرية، ويسمح له بالعلاج والعودة إلى الكتابة”.
جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي بعد زيارته لجناح المملكة المغربية، ضيف الشرف في دورة هذا العام من المعرض.
ويبلغ بوعلام صنصال من العمر 75 عاما، وقد أودع السجن في الجزائر منذ منتصف نونبر 2024، قبل أن يدان في 27 مارس 2025 بالسجن خمس سنوات، على خلفية تصريحات اعتبرت مسا بوحدة التراب الوطني.
كان قد أدلى بها في أكتوبر الماضي لقناة “فرونتيير” الفرنسية ذات التوجه اليميني المتطرف، حيث قال فيها إن الجزائر ورثت أراضي تعود للمغرب خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
وعرفت العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا دبلوماسيا حادا استمر قرابة ثمانية أشهر، منذ إعلان ماكرون، في يوليوز 2024، دعمه الرسمي لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، وهي خطوة أثارت غضب الجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
ازداد التوتر مع توقيف الكاتب صنصال، ورفض الجزائر، في بداية 2025، استقبال عدد من المؤثرين الجزائريين الذين تم طردهم من الأراضي الفرنسية.
كما بدأت الأزمة في الانفراج تدريجيا خلال الأيام الأخيرة، لا سيما بعد مكالمة هاتفية جمعت بين ماكرون والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم 31 مارس، حيث تم الاتفاق على استئناف الحوار الثنائي بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قام بزيارة رسمية إلى الجزائر يوم الأحد الماضي، بهدف تأكيد الدخول في مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين باريس والجزائر.