يوسف المرزوقي- الرباط
بدأت خيوط الفضيحة المدوية التي فجرها المستشار البرلماني عن فريق الاتحاد المغربي للشغل؛ عز الدين زكري؛ تنكشف شيئا فشيئا؛ حين قال إن شخصا يملك حوالي 200 مأذونية خاصة بسيارات الأجرة (كَريما)؛ استفاد من الدعم الذي خصصته الحكومة لمهنيي النقل الطرقي لتخفيف تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات.
ويتعلق الأمر، وفق المعطيات المتوفرة، برجل أعمال مشهور في مدينة مراكش، يلقب بـ ”الغول” يقضي حاليا عقوبة سجنية بعد متابعته في قضية فساد مالي.
ويملك المعني، حسب نفس المعطيات، إلى جانب 180 مأذونية نقل، محطة لتوزيع المحروقات وسط المدينة الحمراء، معروف في أوساط مهنيي النقل بالمدينة بـ ”الغول”، لاحتكاره لهذا القطاع.
ويعرف عن مالك هذا العدد الهائل من المأذونيات، بعلاقته القوية مع مسؤول سابق بارز.
وكان المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، قد قال، الثلاثاء الماضي؛ إن هذا الشخص ”سيستفيد مما يناهز 32 مليون سنتيم من الدعم شهريا”، وأن الحكومة وجهت الدعم لـ ”غير مستحقيه وللطبقة البورجوازية في هذا القطاع”.
وختم البرلماني كلامه بالقول ”عطيتو الدعم لواحد عندو 200 كريمة إذن غادي تعطيوه 32 مليون ف الشهر.. سيرو قلبو على هاد السيد…”.