الدار البيضاء-أسماء خيندوف
في إطار زيارة عمل وصداقة استمرت 48 ساعة إلى العاصمة المالية باماكو، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، برئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الفريق أول عصيمي غويتا. وتم عقد لقاء ثنائي بين الطرفين، أعقبه اجتماع موسع بين وفدي البلدين في قصر كوليبا.
و حظي الفريق أول البرهان باستقبال رسمي من الرئيس غويتا عند وصوله إلى مطار الرئيس موديبو كيتا الدولي بباماكو-سنو، في زيارة وُصفت بأنها الأولى من نوعها، وشهدت أجواء من الأخوة والاحترام المتبادل.
كما ناقش الطرفان التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، ولا سيما الأزمات الأمنية والتحديات الاقتصادية، حيث أكد الفريق أول البرهان على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين. وقال: “نحن نعيش في مناطق مضطربة ونتشارك همومًا وقضايا متشابهة”، مثمنا دعم الشعب المالي المستمر للسودان.
وتطرقت المباحثات إلى محاور تعاون رئيسية تشمل الاقتصاد، الأمن، والثقافة، مع الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لتفعيل هذه الشراكات. كما جدد الزعيمان التزامهما بالدفاع عن مصالح البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات، صرح الفريق أول البرهان: “جئت إلى مالي لاستكشاف آفاق التعاون بين بلدينا، اللذين يتمتعان بإمكانات كبيرة في مختلف المجالات. نحن نتشارك رؤية موحدة لمستقبل إفريقيا ومنطقتنا”.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد على التوجه نحو تعزيز التعاون الثنائي بين مالي والسودان، حيث تمثل خطوة مهمة نحو بناء تحالف استراتيجي. وفي ظل عالم يشهد تحولات كبرى، يسعى البلدان لتوحيد جهودهما لمواجهة التحديات المستقبلية عبر تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية.