24 ساعة – متابعة
بدأ سكان الرشيدية، الذين عبروا عن سعادتهم بتصنيفهم ضمن منطقة التخفيف رقم 1 في سياق تدابير الحجر الصحي، يسترجعون تدريجيا إيقاع حياتهم العادية.
وقد مكن احترام السكان للإجراءات الوقائية المعتمدة في إطار حالة الطوارئ الصحية، وكذا المجهودات الكبيرة التي بذلتها المصالح الصحية والسلطات المحلية، إقليم الرشيدية من تسجيل حالة وبائية “متحكم فيها بشكل كامل تقريبا”، حيث اكتشفت منذ بداية الرصد الوبائي سبع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتوج السلوك المواطن الذي أبان عنه سكان إقليم الرشيدية، خلال نحو ثلاثة أشهر من الحجر الصحي، بتمكنهم من الخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للإقليم.
وسارع سكان عاصمة جهة درعة تافيلالت، الذين كانوا شغوفين باسترجاع هذه الحركية، أمس الخميس، إلى استغلال هذه الوضعية، للخروج إلى الشوارع والأحياء الرئيسية بالمدينة، مع سيادة الوعي بأنه لم يتحقق بعد الانتصار النهائي في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد.
ويواصل سكان المدينة احترام التدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات والتباعد الاجتماعي.
وقد خرج السكان في أجواء يطبعها الفرح إلى الشوارع الرئيسية للمدينة، خاصة الأشخاص المسنين والشباب، والأسر رفقة أطفالهم للتنزه.
وعبر عدد من السكان، عن ارتياحهم بأنه يمكنهم حاليا الخروج بحرية دون قيود ورؤية مدينتهم تستعيد تدريجيا إيقاع الحياة العادية مع استئناف أنشطة العديد من القطاعات الاقتصادية.
وأكد أحمد العمراني، الأستاذ المتقاعد، أن سكان الرشيدية قد أبانوا عن درجة عالية من المسؤولية خلال فترة الحجر الصحي التي دامت نحو ثلاثة أشهر، وذلك باحترامهم للتوجيهات والإجراءات الموصى بها من قبل السلطات المختصة.
وأشاد العمراني بقرار تخفيف تدابير الحجر الصحي في الرشيدية في إطار منطقة التخفيف رقم 1، التي تسمح بالخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للإقليم.
ودعا الجميع إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر للحفاظ على هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي جاء في الوقت المناسب لتمكين النشاط الاقتصادي المحلي من العودة للاشتغال، مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة العامة.
من جهته، نوه عمران زبود (17 عاما) بتخفيف إجراءات الحجر الصحي في الرشيدية، مشيرا إلى أنه يستطيع بفضل هذا القرار الخروج مع أصدقائه بكل حرية، لكن مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وعبر عن رغبته في أن استئناف الحياة العامة مسارها الطبيعي بأسرع وقت ممكن في جميع أنحاء التراب الوطني، بعد هذا الاضطراب الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جانبه، ذكر مولود ححيوي، من ساكنة الرشيدية، بالصعوبات التي واجهها السكان خلال الحجر الصحي والتزامهم بالإجراءات الموص بها، مشيدا بتدابير تخفيف الحجر الصحي والعودة التدريجية إلى الحياة العادية.
وكانت السلطات العمومية قد قررت تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل ابتداء من 11 يونيو 2020.
وبموجب هذا المخطط، سيتم تقسيم عمالات وأقاليم المملكة، وفق المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية.
ويهم تخفيف القيود بالمنطقة رقم 1، التي تشمل جهة درعة تافيلالت، استئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، والتنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة، بدون إلزامية التوفر على ترخيص (الاقتصار فقط على الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية)، وإعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، وإعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق (منتزهات، حدائق، أماكن عامة، إلخ …)، واستئناف الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق (المشي، الدراجات، إلخ…).