24 ساعة ـ متابعة
أكد كريستيان كامبون، المبعوث الخاص لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعلاقات الدولية، أن فرنسا ترفض “الانجرار إلى دوامة الاستفزازات المتكررة” في إشارة إلى موقف الجزائر الرافض لدعم باريس لمغربية الصحراء، جاء ذلك خلال تصريح صحفي بالرباط، عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية المغربي.
وشدد كامبون على أن الخطاب الفرنسي تجاه الجزائر “لا يرمي إلى التعارض مع مصالح هذا البلد”، بل يؤمن بأن التفاهم بين المغرب والجزائر سيخلق “قوة إفريقية ضاربة” بفضل إمكانياتهما الهائلة. وأضاف أن القرار الآن يعود للجزائر لتحديد موقفها، مؤكدًا أن فرنسا تتحمل “تبعيات القرار الفرنسي بشأن الصحراء المغربية” مع الحفاظ على “خطاب سلام” ورفض الانجرار للاستفزازات.
وأوضح المبعوث الفرنسي أن الدبلوماسية البرلمانية الفرنسية تدعم المغرب في علاقاته الدولية، بناءً على توجيهات رئيس مجلس الشيوخ، عبر الترويج لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لتحقيق السلام في المنطقة.
وجدد كامبون التأكيد على أن موقف الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية هو موقف فرنسا الرسمي، وليس مجرد موقف شخصي أو حزبي، وهو ما كان قد أكده رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب. وأشار إلى أن مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية في البرلمان الفرنسي، والتي تضم وفدًا متنوعًا، تجتمع على دعم الموقف المغربي وحب المغرب.