وجهت السلطات الماليزية، الخميس 04 أكتوبر، 17 اتهاما رسميا بتبييض الأموال والتهرب الضريبي إلى روسمة منصور، زوجة رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق، في وقائع مرتبطة بقضية فساد كبرى أسقطت حكومة زوجها قبل أشهر.
وأكدت روسمة، البالغة 66 عاما، براءتها من التهم الـ17 بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، في جلسة استماع في مجمع قضائي بالعاصمة كوالالمبور، حيث كان زوجها نجيب عبد الرزاق يمثل أيضا، بشكل منفصل، بشأن التهم الموجهة إليه باختلاس الأموال العامة.
ويواجه نجيب عبد الرزاق، الذي م ني بهزيمة صادمة في الانتخابات التي أجريت في شهر ماي الماضي، 32 تهمة تشمل غسل أموال وسوء استغلال السلطة وخيانة الثقة ضمن جهود تفسير اختفاء مليارات الدولارات من صندوق التنمية الحكومي.
وقد س مح لروسمة بدفع كفالة قدرها مليونا رينغيت (480 ألف دولار)، لكنها أ مرت بتسليم جواز سفرها كما م نعت من الاتصال بأي شاهد.
وكانت النيابة سعت للحصول على كفالة باهظة قدرها 10 ملايين رينغيت، مشيرة إلى خطورة الاتهامات الموجهة للسيدة الأولى السابقة، والتي قد تجعلها تقضي بقية حياتها في السجن.
وقال المدعي العام غوبال سري رام، أمام المحكمة، إن روسمة “اتصلت بأحد الشهود طالبة منه تقديم شهادة لصالحها”.
وفي مذكرة الاتهام، قال ممثلو الادعاء لروسمة “انخرطت بشكل مباشر في صفقة تنطوي على مبالغ مقابل نشاط غير قانوني” في انتهاك للقوانين المحلية ضد تبييض الأموال.
وتتضمن التهم الـ12 الأولى إيداع مبالغ مالية في حساب مصرفي واحد مملوك لها خلال الفترة بين 2013 و2017، بلغ مجموعها أكثر من سبعة ملايين رينغيت، فيما ترتبط التهم الخمس الأخرى بالتهرب من دفع ضرائب على هذه الودائع.
وقال المدعي العام غوبال، للمحكمة، إن جرائم روسمة “خطيرة للغاية”، مبررا مطالبته بتحديد كفالة باهظة.