نشر بشراكة مع DW العربية
رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سؤال بشأن استمرار مقتل الأمريكيين السود على أيدي الشرطة، بالإشارة إلى مقتل عدد أكبر من البيض من قبل مسؤولي تنفيذ القانون.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة (سي بي إس نيوز) نشرت أمس الثلاثاء (14 من يوليو 2020): “”وكذلك البيض. وكذلك البيض. ياله من سؤال فظيع تسألونه. وكذلك البيض. أعداد أكبر من البيض (قتلوا) بالمناسبة”.
وتظهر دراسات أن عددا غير متناسب من الأمريكيين السود يلقون حتفهم على أيدي الشرطة، مقارنة بالبيض الذين يمثلون نسبة أكبر بكثير من سكان الولايات المتحدة.
ولا توجد إحصاءات على مستوى البلاد ككل بشأن الوفيات التي تتم على أيدي الشرطة في الولايات المتحدة. إلا أن تحليلا لصحيفة واشنطن بوست تم تحديثه أول أمس الاثنين أفاد بأن نصف الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة من المواطنين البيض لكن الأمريكيين السود تعرضوا لإطلاق النار بمعدل غير متناسب.
وطبقا لتحليل الصحيفة فهم أقل من 13 في المئة من سكان الولايات المتحدة ولكنهم يتعرضون للقتل على يد الشرطة على نحو يزيد عن مثلي معدل الأمريكيين البيض.
وكانت وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في الـ25 من مايو الماضي متأثرا بعنف الشرطة في منيابوليس، قد أطلقت شرارة احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة وقادت إلى زيادة التركيز على عنف الشرطة الأمريكية ضد المواطنين السود.
لكن بعض الأمريكيين يعتقدون بأن الاحتجاجات التي نظمتها حركة “حياة السود مهمة” المنبثقة عن موجة الاحتجاجات تلك، أساءت إلى قوات الشرطة على نحو جائر.
من جهته، يواجه الرئيس الأمريكي اتهامات عديدة من بينها تشجيع العنف ضد السود ونشر الأفكار العنصرية في البلاد. وفي مواقف أقل صرامة هناك من يتهمه بعدم اتخاذ موقف واضح ضد العنصرية الممنهجة ووحشية الشرطة. فيما يركز ترامب في هذا الملف على قضية العنف والمواجهات التي اندلعت بين المحتجين وعناصر الأمن على هامش المظاهرات السلمية.
وفي حواره الأخير جدد ترامب دفاعه عن عناصر الشرطة مؤكدا بأنهم “يؤدون عملا رائعا في هذا البلد”. وتابع: “ربما هناك شرطي مارق أو فظيع مثلما هو الحال في أي صناعة أو عمل أو أي مهنة”.
في المقابل، وصف جيفري روبنسون من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في بيان تصريحات ترامب بأنها عنصرية، موضحا أن “عنصرية ترامب مطلقة لدرجة أنه يواصل رفض الإدلاء ولو باعتراف ضمني بعنف الشرطة المتفشي ضد المواطنين السود في أمريكا”.