24 ساعة ـ متابعة
وضعت مجلة ” World Politis Review” الأمريكية العلاقات المغربية الإسرائيلية. والمصير الذي يمكن أنتؤول اليه في ظل الهجوم الإسرائيلي على غزة، وضعتها تحت مجهر التحليل.
ونشرت المجلة الأمريكية، تقريرا توقعت فيه ما يخلفه استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة. من أثر عميق على علاقات الرباط وتل أبيب ، وبالتالي إضعاف العلاقات بين البلدين، مع مايعنيه ذلك من تجميد للتطبيع أو تراجع عنه.
وأشار التقرير، أن أغلب المواطنين المغاربة يساندون وبشكل تقليدي القضية الفلسطينية. فإن العلاقات المغربية الإسرائيلية باتت تواجه تحديا كبيرا. مع الإشارة إلى أن ” انخراط الرباط في اتفاقيات ابراهام وتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. مقابل اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه. كان بالنسبة للسلطات المغربية ‘ مبادرة تستحق المخاطرة’. حيث جعل المغرب من تثبيت سيادته على أقاليمها الجنوبية هدفا رئيسيا لسياسته الخارجية”.
و استعرض التقرير التحولات التي عرفتها العلاقات المغربية الإسرائيلية منذ نهاية عام 2020 إلى حدود بداية أكتوبر الماضي. تمثلت في تبادل البلدين لزيارات من أعلى المستويات، قبل الوصول إلى اعتراف تل ابيب بمغربية الصحراء. وهو ماجعل المجال مفتوحا وقتها لإمكانية زيارة بنيامين نتنياهو إلى الرباط. قبل أن يبرز أنه ” في السياق الحالي، ونظرا للأزمة الإنسانية الحالية في غزة، فإن التطبيع بين البلدين يبدو انه سيتجمد وقد يصل الأمر إلى حد التراجع عنه ووقفه”.، مشددا في نفس السياق أن ” كل شيء يتوقف بالنسبة للمغرب عند المدة التي سيستمر فيها الهجوم الإسرائيلي”.
ونقلت المجلة عن أحد المحللين أنه ” من المستبعد أن تنهي الأزمة الحالية مسلسل التطبيع المغربي الإسرائيلي، غير أن ذلك لن يحدث إلا إذا كانت الحرب قصيرة، أما إذا استمر الهجوم لأشهر مع ارتفاع أعداد الضحايا فإن ذلك سيضع الدولة المغربية في موقف حرج قد يؤثر على على التطبيع، بل وقد يؤدي إلى التراجع عنه”. خصوصا – وحسب ماأشارت إليه المجلة أن السلطات المغربية سمحت بتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات التضامنية مع فلسطين. وداست أقدام المتظاهرين على الأعلام الإسرائيلية والأمريكية مرددين شعارات ضد التطبيع مع اسرائيل.
المصدر عينه أكد أن ” الرباط لم تعد أمامها سوى خيارات قليلة. كالأمل في أن ينتهي الصراع قريبا، إذ يبدو أن المغرب يعول على نهاية مسيرة نتنياهو السياسية مع نهاية الحرب. وبالتالي إعادة التأكيد على حقيقة الروابط التاريخية مع الجالية المغربية في إسرائيل، بشكل يتجاوز سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية “.