24 ساعة-متابعة
تحت عنوان “جمود، بطالة… بعد الانتخابات، الجزائر لا تزال على حافة الهاوية”، نشرت مجلة “ماريان” الفرنسية، مقالا أوردت فيه. أن الجزائر صارت غارقة في مأزق غريب بعد الانتخابات الرئاسية التي تميزت بامتناع جماعي عن التصويت، تثبت الجزائر مرة أخرى أنها في أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية أيضًا تدفع شبابها إلى الفرار من البلاد كل عام.
وأوضحت المجلة في تقرير ، أنه بالنسبة لهذه الانتخابات الرئاسية، تقدم الجزائر وجهًا حزينًا للغاية، وهو وجه “أمة الثكنات” المهجورة.
وفي البداية، أعلن فوز عبد المجيد تبون (78 سنة)، وهو مرشح معتمد من قبل كبار المسؤولين العسكريين، بنسبة 94.65%. شخصية غير ديمقراطية، رغم الترشيحات الأمامية للاشتراكي يوسف عوشيش (2.16%) والإسلامي عبد العالي حساني الشريف (3.17%). ثم، ثانياً، شكك المرشحون الثلاثة في عملية فرز الأصوات.
وبحسب المجلة ذاتها، فإن التحول غير المتوقع يشكك بشكل مباشر في أخلاقيات الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي كان النظام يعين قادتها بطبيعة الحال.
وبعد ظهور النتائج مباشرة، أعلنت الوكالة الوطنية للتعليم علناً عن “متوسط معدل مشاركة” قدره 48.03%. في حين كان لدى المرشحين معلومات مفادها أنها لم تصل حتى إلى 25%… اليوم، من الصعب أن نفهم لماذا وكيف حدث هذا الخطأ الفادح. والتي تبدو وكأنها عملية احتيال، كان من الممكن أن تؤدي إلى مثل هذه الفضيحة العامة.
وتساءلت المجلة، حول ما إذا كان هذا التسلل عن عمد لإفشال الانتخابات أم ببساطة للتغطية على السخط الشعبي على السياسة؟ كما أن مشاركة تبون في هذا الاحتجاج – حيث وقع مديرو حملة المرشحين الثلاثة في الواقع على بيان صحفي مشترك يدينون “المخالفات في النتائج المعلنة” – ليست واضحة أيضًا.