24 ساعة ـ متابعة
كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية في مقال لها ،تحت عنوان “المغرب وإسرائيل.. ما وراء التحالف العسكري مشاريع صناعية”، عند الزيارة اللافتة وغير المسبوقة، التي قام بها آفي كوخافي، رئيس أركان الحرب الإسرائيلي، قبل أيام إلى العاصمة المغربية الرباط.
وقالت المجلة الفرنسية إنه إلى جانب المصطلحات الرسمية، تعكس زيارة كوخافي إلى المغرب الرغبة المشتركة في تسريع التعاون العسكري والأمني. وأتاحت الزيارة دراسة فرص تطوير محاور التعاون بشكل أساسي في مجال التكوين ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والتجارب، بحسب هيئة الأركان المغربية. وأعرب الجانب المغربي أيضا عن اهتمامه بالتشارك في إقامة مشاريع عسكرية صناعية في المغرب، حسب ما حددته هيئة الأركان العامة لجيش النظام المغربي.
وأشارت “لوبوان” عن “محور مغربي إسرائيلي جديد لإعادة تشكيل التوازن الإقليمي”، موضحة أن التقارب بين الجانبين تواصل بوتيرة ثابتة منذ تطبيع العلاقات بينهما في شهر كانون الأول 2020 في إطار اتفاقات أبراهام التطبيعية بدعم من واشنطن.
وأشارت “لوبوان” إلى الزيارة الأولى من نوعها أيضا التي قام بها وفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب في نهاية شهر مارس الماضي، والتي كان هدفها توقيع اتفاق تعاون ينص على إنشاء لجنة عسكرية مشتركة.
وتستند هذه الشراكة إلى اتفاقية إطارية تم توقيعها في شهر نونبر 2021 في الرباط من قبل وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس. وتنص الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.
وتمت زيارة غير مسبوقة من قبل قادة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، مجموعة الطيران العامة الرائدة في إسرائيل (المدنية والعسكرية)، بالتوازي مع هذه المهمة العسكرية.
بعد ذلك، شارك مراقبون إسرائيليون لأول مرة أواخر شهر يونيو الماضي في مناورة “الأسد الأفريقي 2022” العسكرية، وهي الأكبر في القارة الأفريقية، والتي ينظمها المغرب والولايات المتحدة.
أضافت “لوبوان” إلى القول إن زيارة كوخافي إلى المغرب، التي تعد غير مسبوقة من نوعها، تندرج في إطار التنسيق الحقيقي بشأن هذا المحور العسكري الجديد، هذا الناتو الجديد للعالم العربي الذي أنشأه الإسرائيليون، تحت المظلة الأمريكية، والذي تعتبر إسرائيل رأس حربته، والذي سيُترجم بزيادة خطر نشوب الحرب.
وتابعت المجلة الفرنسية، “لوبوان”: على المستوى المدني، تستمر الشراكة بين المغرب وإسرائيل بوتيرة ثابتة للغاية في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية.