الرباط-متابعة
أكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ورئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس جزر القمر، غزالي عثماني على الأهمية البالغة للسلم والأمن والاستقرار، التي تشكل الإطار الشامل للتنفيذ الكامل لموضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2023 “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.
وفي بيان توج اجتماعا تشاوريا بين أعضاء مجلس السلم والأمن ورئيس الاتحاد الإفريقي، شدد الجانبان على الحاجة الملحة لنهج مقاربة متعددة الأبعاد للتصدي للتهديدات التي تواجهها الحكامة والسلم والأمن في القارة.
وأبرز الجانبان في هذا الصدد ضرورة معالجة العوامل الهيكلية والأسباب الجذرية والناشئة في عالم متغير باستمرار، لاسيما، من خلال تعميق وتعزيز الديمقراطية، وكذا تعزيز قدرات المؤسسات.
كما جددا التأكيد على رفضهما للتغييرات غير الدستورية للحكومات، مشددين في هذا الصدد على ضرورة احترام الدول الأعضاء التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية للآجال النهائية المحددة.
وشددا في هذا السياق على التزام الاتحاد الإفريقي الراسخ بمواكبة السودان وشعبه في السعي لتحقيق سلام دائم، داعيين أطراف النزاع المسلح في البلاد إلى الوقف غير المشروط للأعمال العدائية وفتح الممر الإنساني، والانخراط في الاتفاقيات الدولية، لاسيما القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذا وضع مصلحة السودان وشعبه فوق كل اعتبار.
وأكد مجلس السلم والأمن ورئيس الاتحاد الإفريقي التزامهما بمضاعفة جهودهما لاستخدام مساعيهما الحميدة، بالتعاون مع مختلف الفاعلين، لإعادة كافة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، بما في ذلك المجتمع المدني، والنساء والشباب، وذلك بهدف تسهيل التوصل إلى حل متوافق بشأنه من كافة السودانيين.
وشددا على الحاجة إلى إرساء أمن جماعي، وتوزيع المهام، وتأمين استجابات قوية، وصوت وموقف إفريقي موحد، وكذا احترام القيم المشتركة للاتحاد الإفريقي.