ترجمة يوسف المرزوقي- الرباط
رفضت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني، اليوم الاثنين، بشدة، مقترحا، تقدم به حزب فوكس اليميني المتشدد المعادي للمهاجرين والمسلمين، يقضي باتهام المغرب بـ ”الابتزاز”، وذلك بناء على قضية دخول الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة المحتلة شهر ماي الماضي.
ولم تبالي الحكومة الإسبانية، عبر لجنة الخارجية اليوم بالاتهامات التي كالها الحزب اليميني المتطرف، الذي يبحث بكل الطرق إلى إشعال فتيل الأزمة عوض إخمادها، حيث ذهب إلى حد مطالبة حكومة سانشيز بـ ”حماية الحقوق المشروعة لإسبانيا ومياهها الإقليمية وحماية الحدود”، في إشارة منه إلى مزرعة الأسماك التي شيدها المغرب في الشمال، والتنقيب عن الغاز في مياه أقاليمه الجنوبية قبالة جزر الكناري.
ووقف السيناتور خوسيه مانويل مارين عن ”فوكس”؛ في مداخلة له أمام داخلة لجنة الخارجية، عند عزم المغرب التنقيب عن النفط قبالة سواحل الكناري وقال إن اهتمام المغرب بهذه المياه يكمن في أن ”بركان تروبيك القديم كان منجمًا للتيلوريوم والكوبالت ومعادن أخرى !”، وأن المغرب يريد استخراج هذه المعادن، لانتاج سيارات كهربائية ومصادر الطاقة.
وطالب السيناتور أيضا بسلك الآليات القانونية الدولية المتاحة ”دون تأخير”، ضد عزم المغرب إنشاء مزرعة للأسماك قرب جزيرة ”إشفارن”، موaحا أن ذلك ”ينتهك سيادة إسبانيا” ويشكل ”هجوما بيئيا” عليها.
لكن مجلس الشيوخ الإسباني، رفض مساعي الحزب المتطرف الرامية إلى مزيد من الاحتقان، وعبرت لجنة الشؤون الخارجية، على أن المغرب بلد متعاون ولا ينبغي تصعيد الأزمة.