24 ساعة ـ متابعة
وافق مجلس الشيوخ الإسباني، على تشكيل لجنة خاصة للتدقيق في سياسات المغرب بشأن سبتة ومليلية. حيث تم اتخاذ هذا القرار وسط مخاوف مستمرة بشأن تأثير سياسات المغرب على المدينتين .
وتم طرح مبادرة هذه اللجنة من قبل حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا، الحزب الشعبي (PP). وأعرب الحزب عن مخاوفه المستمرة بشأن موقف المغرب وإجراءاته تجاه سبتة ومليلية، والتي تشمل التأخير في فتح مكاتب الجمارك.
وحصل الاقتراح على دعم من أحزاب اليسار المتطرف لكنه واجه معارضة من الحزب الاشتراكي الحاكم. وقال حزب العمال الاشتراكي إن مثل هذه اللجنة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية مع المغرب. واقترح بدلا من ذلك أن تهدف الدبلوماسية إلى جسر الخلافات بدلا من توسيعها.
وقال قادة الحزب الشعبي إن قرارات المغرب الأحادية تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان والصحة الاقتصادية للمدن.
وأشار حزب الشعب أيضًا إلى أن دعم الحكومة الإسبانية مؤخرًا لخطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء المغربية. كان من المفترض أن يحسن العلاقات مع المغرب ويفيد بشكل غير مباشر سبتة ومليلية.
لكن هذا التحول في السياسة لم يؤد إلى التغييرات الإيجابية المتوقعة لهذه المدن. وفق رأي الحزب المذكور.
وستقود وزارة الخارجية اللجنة المشكلة وستضم عدة وزارات أخرى، بما في ذلك المالية والداخلية والتعليم والصناعة والصحة. كما ستشارك حكومتا سبتة ومليلية المحتلتين.
وتهدف هذه المجموعة إلى تحليل الوضع الحالي والتوصية بالتدابير اللازمة لضمان استدامة المدن ورفاهيتها.
ودعا مؤتمر الأطراف إلى اتباع نهج شامل لمعالجة التحديات التي تواجهها سبتة ومليلية، مشيرا إلى أن الحلول لا ينبغي أن تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتجارية فحسب، بل تحترم أيضا الأهمية التاريخية والاستراتيجية للحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب.