24 ساعة ـ متابعة
أصدر مجلس المنافسة تقريره الفصلي الثاني الذي يرصد امتثال تسع شركات سوق الوقود لاتفاقيات التسوية التي تم التوصل إليها في نوفمبر 2023.
وكشف التقرير عن ارتفاع حجم واردات الديزل والبنزين بنسبة 9.1% خلال الربع الأول من عام 2024، ليبلغ نحو 1.47 مليون طن، وارتفاع القيمة بنسبة 0.9% إلى 12.89 مليار درهم سنوياً.
وارتفع عدد الشركات المرخص لها باستيراد المنتجات البترولية السائلة إلى 29 شركة بنهاية مارس 2024. ولا يزال الديزل يهيمن على الواردات، حيث يمثل ما يقرب من 91% من الحجم والقيمة. وحافظت الشركات التسع الخاضعة لتقرير المجلس على حصة تقارب 87% من إجمالي سوق الواردات من حيث الحجم والقيمة.
وفي حين شهدت هذه الشركات زيادة في حجم الواردات بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.27 مليون طن، انخفضت قيمة الاستيراد بنسبة 3% إلى 11.21 مليار درهم.
ويشير تحليل المجلس لارتباط الأسعار بين أسعار الوقود العالمية والمحلية إلى توافق عام، مع بعض التناقضات، خاصة بالنسبة للبنزين.
وفي حين شهدت شركات التوزيع زيادة طفيفة في تكاليف الشراء، إلا أن هذا كان أقل بكثير من ارتفاع الأسعار العالمية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الشركات لم تمرر هذه التكلفة المتزايدة إلى المستهلكين، بل خفضت سعر التحويل بدلاً من ذلك.
ويعزو المجلس ذلك إلى قصر فترة المراقبة والسلوك التاريخي للسوق في تعديل الأسعار مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت هوامش الربح الإجمالية، خاصة منذ شهر فبراير، تزامنا مع الفترة التي لم ترفع فيها شركات التوزيع أسعار البيع.
وانتقد حسين اليماني، الأمين العام للاتحاد الوطني للبترول والغاز، التقرير، قائلا إنه يقلل من دور مصفاة لاسامير. ويضفي الشرعية على الأرباح المفرطة للمواد الهيدروكربونية.
ويعتمد تقرير مجلس المنافسة على بيانات وزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة. ويتضمن تعهدات من الشركات التسع بتقديم تقارير ربع سنوية عن أنشطتها.
