24 ساعة – متابعة
راسلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، لجنة الأخلاقيات التابعة للمجموعة الإعلامية France Télévisions ، بعد المعطيات المغلوطة التي تم بثها خلال وثائقي بعنوان “Vert de rage…Engrais maudits” على إحدى قنواتها، والذي أشار أن المكتب مسؤول عن تلوث الاسمدة.
وأشارت المجموعة في توضيح على موقعها الرسمي، أن ما جاء في الوثائقي يحمل الكثير من التحيز و المغالطات والأكاذيب العلمية حول لأسمدة الفوسفاطية، ذلك أن الدراسات العلمية لا تقول بوجود علاقة بين الأسمدة الفوسفاطية والتعرض الغذائي للكادميوم الذي شكل الموضوع الرئيسي للوثائقي، ويثبت أن عوامل التعرض الرئيسية لا تتعلق بالأسمدة.
وانتقدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تهرب الصحفي من الأدلة العلمية التي تناقض أطروحته، كما أكدت أنها تتقيد بدقة باللوائح الدولية الأكثر صرامة في هذا المجال، وعلى عكس ما جاء في ادعاءات الصحافي بتهرب المجموعة عن تقديم أجوبة، أشار توضيح المكتب أنه قدم أجوبة دقيقة، كما أبدى استعداده لتقديم المزيد من المعلومات.
وأضافت المجموعة أنها “تولي أهمية كبيرة للتنمية المستدامة، وتعمل بلا كلل لتقليل البصمة البيئية لنشاطها كما يتضح من أدائها البيئي والتزامها المستمر تجاه المجتمعات المحلية. وللإشارة فإن البصمة البيئية.
وكان محتوى الوثائقي الذي أنجزه الصحفي الاستقصائي الفرنسي مارتان بودو، قد أثار الجدل حول الأسمدة المغربية التي وصفها عنوانه ب”الملعونة”، بسبب احتوائها على مادة “الكادميوم ” المسرطنة.
الجدل حول خلاصات الاستقصاء التي كانت تصب كلها في خانة”اتهام” المغرب، تزامن مع تصريحات تتهم شركة الانتاج الفرنسية ب”الاستغلال والتحريف وتغييب أخلاقيات المهنة”، وفق ما جاء على لسان الصحافي المغربي صلاح الدين خرواعي، الذي ساهم في إنجاز الوثائقي وتسهيل مهمة عمل الصحفي الفرنسي، حيث أشار في بيان توضيحي أن العمل حول مدينة آسفي يحمل الكثير من التضليل، مشيرا أنه لم يفطن للأجندة الخفية للواقفين وراءه،“لقد تعرضت للإساءة من قبل مارتن بوردو الذي قام بعدد من التلاعبات، مُستغلاً التزامي من أجل مدينتي آسفي، وأيضا ظروفي المالية”. يقول الصحفي المغربي منتقدا تحريف مشاركته في هذا العمل.
وقال خرواعي أن اهتمامه كصحافي بمواضيع حماية البيئة، ورغبته في تطوير مسيرته المهنية، كانا الدافع لمشاركته في الوثائقي، إلا أنه اكتشف بعد طرح برومو العمل على قناة فرنسية، أن الأمر يرتبط بأجندة خفية هدفها الإضرار بمصالح المغرب من خلال مهاجمة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أحد الفاعلين في الاقتصاد الوطني … مع الغياب التام لأخلاقيات مهنة الصحافة”.