تميّز العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب هذه السنة بورود أسماء ثلاثة عشر (13) من المعتقلين المحكومين في قضايا إرهابية.
وجاء في بلاغ عمّمته وكالة المغرب العربي: “صدر العفو الملكي مما تبقى من العقوبة السجنية أو الحبسية لفائدة ثلاثة عشر (13) من المعتقلين المحكومين في قضايا إرهابية شاركوا في برنامج “مصالحة”، وتحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المحدد في ثلاثين سنة (30) لفائدة سجين واحد، استجابة من الملك لملتمسات العفو التي تقدّم بها المعنيون بالأمر، بعدما أعلنوا رسميا تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم، إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم”.
ويأتي العفو الملكي على سجناء “سلفيين” في أوج الحديث عن توجه الدولة نحو المصالحة مع مَن قاموا بـ”مراجعات” فكرية لمرجعياتهم الفكرية، في إطار طيّ ملف السلفيين الذي ظل حجر عثرة في طريق توجّه الدولة نحو المصالحة مع هذه الفئة “الضالة”، خصوصاً منهم مَن تخلّصوا من تبعات تفكيرهم المتزمّت وأعلنوا تشبّثهم بمقدسات البلاد، في أفق القطع مع ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، الفكرية على الخصوص، في ظل ما يشهده العالَم في الوقت الراهن من أعمال إرهابية تمّ ربط أسماء كثير من المغاربة بالوقوف وراء تنفيذها.
يشار إلى أن مجموع من شملهم العفو الملكي بهذه المناسبة بلغ 415 سجينا، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة.