يوسف المرزوقي- الرباط
يبدو أن التوجيهات التي أصدرها عبد الإله بنكيران، الأمين العام القديم/ الجديد لحزب العدالة والتنمية، والرامية إلى عدم انتقاد أخنوش، بدأت تطبق على أرض الواقع؛ حيث حول قياديون في الحزب بوصلة مدافعهم نحو مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي خصص له لسان الحزب، أكثر من مقال لمهاجمته، لعل أكثرها حدة ذلك الذي كتبه المحامي والقيادي في المصباح، عبد الصمد الإدريسي، الذي وصف بايتاس بـ ”متمرن” الحكومة.
وشن الإدريسي هجوما على بايتاس، وشدد على أنه يوجد في وضعية ”تنافي لكونه ملزما بقضاء فترة التمرين وتعارضها مع التنافي الحاصل مع العضوية في الحكومة”، مؤكدا أنه ”يغرد خارج السرب، بكلام إنشائي في موضِعٍ يتطلب القدر الكبير من قوة الحجة والدليل القانوني، والكثير من الحذر من قبل المدافع المترافع”، وذلك في إشارة منه إلى جواب بايتاس، في ندوة المجلس الحكومي، أمس الأربعاء، على مقاطعة العدالة والتنمية للانتخابات الجزئية.
بعد ذلك، انتقل ”محامي” العدالة والتنمية، ليهاجم وزارة الداخلية بدورها وقال إنه ”لا سند لإجراء انتخابات “جزئية” “تكميلية”، في الجماعات التي لم تستطع وزارة الداخلية توزيع جميع مقاعدها على اللوائح المترشحة”، واصفا ذلك بـ ”الأمر غير المسبوق، والذي يقتضي إيجاد مخرج من هذه الورطة..”.
وأضاف أيضا ”لا يوجد “شغور” حتى نجري انتخابات “جزئية”.. وحيث أنه تم تشكيل مكاتب وهياكل المجالس المعنية قبل اكتمال تشكيلها.. كما أنه سيتم انتخاب أعضاء مجالس دون أن يكون لهم الحق في اختيار رؤسائها أو الترشح لأي مهمة من المهام بها..”