24 ساعة-متابعة
أصدرت محكمة سان مالو في شمال غرب فرنسا حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر مع التنفيذ الفوري في حق مهاجر مغربي وُجد في وضعية غير قانونية، بعد تورطه في عملية سرقة وتهديد لعناصر من الدرك بالقتل.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 24 ماي 2025، حينما اقتحم المعني بالأمر رفقة شريكه، وهو أيضا مغربي الجنسية، منازل عدة في بلدة كومبورغ، حيث سرقا مجوهرات وأثاثا منزليا. كما رصد أحد السكان تحركاتهما وأعلم السلطات، ما مكن عناصر الدرك من توقيف أحد المتورطين فورا، بينما جرى اعتقال الآخر بعد ساعتين من المطاردة، وكان مختبئًا خلف شجيرة.
ووفق ما نقله موقع “Actu.fr“ الفرنسي، فقد كان أحد المتهمين في حالة سكر وتحت تأثير المخدرات لحظة توقيفه، وأطلق تهديدات مباشرة في وجه رجال الدرك قائلا: “أعرف مكان إقامتك، سأحرق منزلك وأنت بداخله مع زوجتك، لدي ثلاث رصاصات”.
تابعت المحكمة المتهمين في إطار مسطرة سريعة بتهم تتعلق بالسرقة وتهديد موظفين عموميين. وخلال جلسة المحاكمة، عبر المتهم الرئيسي عن ندمه قائلا: “كنت تحت تأثير الكحول، لم أكن في وعيي، أطلب العفو”.
وكشفت التحقيقات أن كليهما كان موضوع أوامر بالطرد من الأراضي الفرنسية (OQTF)، لكن تنفيذ القرار ظل معلقا بسبب عدم اعتراف المغرب بأحد المتهمين، ما دفع محاميته إلى وصف الوضع بالعبثي، معتبرة أن موكلها يعيش في ضياع تام.
في ختام الجلسة، دعت رئيسة المحكمة المتهم الرئيسي إلى بدء مسطرة تسوية وضعه القانوني، بينما حكم على شريكه بالسجن 12 شهرا موقوفة التنفيذ تحت المراقبة القضائية.