24ساعة-متابعة
أكد المحلل الأمريكي، كالفن دارك، أن زيارة العمل التي قام بها المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع إلى الرباط، أوليفر فارهيلي، تعكس التعاون رفيع المستوى والشراكة القائمة على الندية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من أجل مواجهة التحديات المشتركة.
وأبرز السيد دارك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في واشنطن، أن هذه الزيارة، التي تميزت بعقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى وبرامج التعاون الهامة، تبرهن على “الدبلوماسية الفعالة التي تتجاوز التصريحات البسيطة. إنها عمل والتزام لمواجهة التحديات المشتركة”.
وأضاف المدير والمؤسس المشارك لمركز أبحاث “آر سي كوميونيكيشنز”، ومقره في العاصمة الفيدرالية الأمريكية، أن “ضمان الأمن وتعزيز الازدهار الاقتصادي وتدبير الهجرة تمثل تحديات تتطلب تعاونا رفيع المستوى والشراكات المتساوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
وذكر بأن أحد المواضيع “بالغة الأهمية” التي أثيرت خلال زيارة المفوض الأوروبي شملت الأمن، مسجلا أن المغرب أظهر، بقيادة الملك محمد السادس، تمسكه بالاستقرار، خاصة في المنطقة. وقال “لهذا السبب، فإن الرهانات تعد بهذه الأهمية”.
ولاحظ أن “دور المغرب من أجل ضمان الاستقرار في جواره يحمي أيضا مصالح الاتحاد الأوروبي”.
وختم بالقول إن نتائج هذه الزيارة تتمثل، وعلى المدى الطويل، في تجديد التأكيد على “شراكة استراتيجية واضحة المعالم لكسب التحديات المشتركة، بما في ذلك تذليل كافة العقبات التي تحول دون توثيق التعاون والتقدم المشترك”.
وخلال زيارة العمل التي قام بها إلى الرباط، وهي الثانية من نوعها في غضون أقل من سنة، ذكر المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، على الخصوص، ب”الأهمية القصوى” للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا الدور الذي تضطلع به المملكة باعتبارها ركيزة للاستقرار في المنطقة.
ووقع الجانبان، بهذه المناسبة، على خمسة برامج للتعاون تبلغ قيمتها الإجمالية 5,5 مليار درهم (ما يناهز 500 مليون أورو) لدعم أوراش الإصلاح الكبرى بالمملكة.