24ساعة-الرباط
عبّر خبراء في الاقتصاد عن مخاوفهم من ازدياد أزمة التضخم التي يعانيها العالم بسبب مجموعة من العوامل، وبلغت مستويات التضخم العالمي حدا لم يسجل منذ عقود، ما أدى لارتفاع كبير في أسعار الخدمات والسلع الأساسية في دول متعددة.
ويشهد الاقتصاد العالمي الاقتصاد العالمي مستويات من التضخم لم تسجل منذ عقود مع ارتفاع أسعار سلع وخدمات ضرورية مثل الطعام والتدفئة والنقل والإقامة. وعلى الرغم من أن ذروة التضخم ربما تلوح في الأفق، فإن آثاره قد تزداد سوءا
وفي هذا الصدد قال المحلل الاقتصادي رشيد ساري في تصريح لجريدة “24 ساعة”، أن ما يجب الإنتباه له اليوم بشكل كبير أنه هناك إستعادة الصين لجميع أنشطتها بعدما كانت قد نهجت خطة صفر كوفيد.
مشيرا أن الصين لوحدها تستهلك أكثر من 600 مليار متر مكعب من الغاز أي الثلثي من حاجياتها على مستوى النفط العالمي، مما سيزيد من إرتفاع الفاتورة الطاقية وبالتالي تأثر عدة دول من إرتفاع معدلات التضخم التي سوف تكون قياسية.
وأضاف المحلل الاقتصادي انه بخصوص التوقعات حول إستهلاك البترول لهذه السنة سيتجاوز أكثر من 103 مليون برميل يومياً وهذا رقم يعتبر كبيراً، الشيئ الذي سيؤدي إلى إرتفاع الأسعار ، لأنه وللأسف ليست هناك إستثمارات في مجال الطاقات الأحفورية مما سيجعل التكلفة أكبر مما كانت عليه حسب قوله.
وأشار رشيد ساري إلى أن بعض الأسباب الأخرى التي تقف وراء إرتفاع معدل التضخم وهي أن بعض الدول باشرت إقتناء حاجياتها من الغاز للشتاء القادم منذ الآن، إضافة إلى أن الحرب مازالت مستمرة بين روسيا وأكرانيا، وبالتالي إرتفاع الفاتورة الطاقية.
وأبرز المحلل الاقتصادي ، أن المغرب لن يكون بمعزل عما يقع، إلا أنه هناك إحتمال أن يكون هناك مجموعة من التوريدات فيما نحتاجه من حاجياتنا من البترول والغاز من روسيا التي بدأت منذ مدة بتزويد المغرب بحاجياته من البترول بأسعار تفضيلية، وربما هذا سيكون عاملا بجعل الفاتورة الطاقية خلال هذه السنة منخفضة نوعا ما وفق تعبيره.