الرباط-متابعة
وقعت 4 انفجارات خلال ليلة السبت الأحد بمدينة السمارة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. بينهم اثنان في حالة خطيرة، حسبما ذكرت السلطات المحلية بمدينة السمارة.
وطالت الانفجارات، أحياء مدينة الجنوب وحي السلام والمنطقة الصناعية . فيما أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، في بلاغ له، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي في هذه الوقائع.
في هذا السياق، قال عبد الهادي مزراري الباحث في قضية الصحراء المغربية، إن جبهة ”البوليساريو” الإنفصالية، وقعت على شهادة إعدامها بنفسها، فاتحة الباب الرئيسي لدخولها قائمة المنظمات الإرهابية بامتياز. بعدما تبنت هجومها على مدينة السمارة المغرببة. مما خلف قتيل وثلاثة جرحى نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح المحلل، ضمن تصريح لـ”24 ساعة”، أن هذا الحادث ”يستدعي السلطات المغربية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستئصال الانفصاليين الإرهابيين الذين يهددون أمن وسلامة المواطنين. سواء كانوا داخل المغرب أو خارج الحدود”. مشيرا إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية “تعرف الطريق لإنجاز ذلك”.
وتابع مزراري: ”على الصعيد الأممي والدولي، أصبحت الحجة قائمة على تنظيم البوليساريو، للتعريف به كما هو في الأصل”. مضيفا: ”جاءت عملية السمارة لتؤكد حقيقته. خاصة في ضوء المعطيات التي سبق أن تقدم بها الجانب المغربي للأمم المتحدة. وعدد من المنظمات الدولية بثبت من خلالها علاقة البوليساريو بتنظيمات إرهابية أخرى. تنشط في منطقة الساحل والصحراء”.
وأكد الباحث في قضية الصحراء المغربية، أنه ”لعملية السمارة ما قبلها وما بعدها. وتضع الأطراف المعنية بالنزاع لتحمل كل طرف نصيبه في المسؤولية. خاصة النظام الجزائري الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو، التي يستضيفها فوق أراضيه”.
وكان عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية الدائم بالأمم المتحدة، قد أكد أن صمت البوليساريو حول أحداث السمارة يشير إلى أنها المتورطة في الحادث. ”ونحن لنا الحق الدولي في الرد على أي هجوم إرهابي”، يقول المتحدث.
وكلّف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي. إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين. نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية. للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.