24 ساعة – الرباط
ردا على النقاشات و تصريحات لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، وبعد رسالته المطولة التي تحدث فيها عن الخرجات الاعلامية للجمعيات والأسماء الحقوقية بخصوص قضيته، خرج الطرف المشتكي المعروف ب”ادم” وهو اسم مستعار اختاره لنفسه، بتدوينة ندد فيها باحتقار قدراته اللغوية، واستمرار محاولات تصويره “أداة” في قضية سياسية، حيث قال “مازال كاين إصرار على الاستمرار في ممارسة التمييز والقمع ونهج ثقافة الإقصاء والتطبيع مع التهميش اللي كايتعرضو له الضحايا، فمن بعد ما تم اتهامي على أنني مجرد “أداة” استخدموها في “قضية سياسية” مع التشكيك والنكران التام لوجودي كـ”شخص” ها أنا اليوم كانلقى راسي “مُتَّهَم” من جديد أمام مجموعة من ردود أفعال كاتنقص من قدراتي اللغوية وأسلوب كتابتي وفجأة أصبحت “جنرال” و معايا “فريق أممي” بدعوى أن داكشي اللي صرحت به على صفحتي الشخصية هو واحد النص مكتوب ومدروس ونسخة منقحة و”لعبة جديدة” من “جهة معينة”.
وأضاف ادم “وبكل صدق بقدر ما أثارت هاد ردود الأفعال سخريتي فهي كاتأكّد على تبني البعض لـ”نظرية المؤامرة” وآراء وأفكار فاتت الخيال والكوميديا السوداء، والأمر وما فيه أنني كنت باغي نوجه خطابي بالدارجة لكن بالتشاور مع شباب أصدقائي حقوقيين في محيط اشتغالي وبما أن تصريحي غايكون موجه للصحافة والرأي العام بالدرجة الأولى قررت أنه يكون بلغة سليمة وبحرص شديد بما لا يمس بحقوقي وكرامتي كمشتكي ولا بكرامة المشتكى به، وهاد الحرص في استعمال اللغة هو مبدأ أساسي كانآمنوا بيه حنا مجتمع الميم-عين في إطار احترام الجميع وعدم المس بحرية وكرامة الآخر”.
وبخصوص انغلاق المؤيدين للطرف الثاني الذيت اعتبرهم ادم ضحية تمثلات وصور نمطية، قال “هنا كانسائل مرة أخرى أصحاب الرأي والرأي الآخر: واش لأنني شخص كانتمي لفئة مجتمع الميم-عين و ضحية، تخليكم تكوّنو علي ديك الصورة النمطية والتقليدية اللي كاتكرس لضعف الضحية أمام قضية بحال هادي وأن الشخص مغلوب على أمره وما بيده حيلة سوى أن “يقف مكتوف الأيدي مغلق الفم”؟
ادا كان الحال هاكا فأنا كاننصحكم تنفتحوا شوية على “الآخر” وغادي تصدموا بآلاف الطاقات الشابة والواعدة في العديد من المجالات واللي كاينتميو لفئة مجتمع الميم-عين واللي من ديما كاتعطيوها بالظهر.
وختم تدوينته بالتذكير أن قضيته بعيدة كل البعد عن أي تأويل سياسي “كانأكد للمرة الألف أنني بعيد كل البعد عن أية تأويلات أو تعقيدات من شأنها تحميل قضيتي وجوها أخرى أو تحويرها عن مسارها الحقيقي” يقول المتحدث.