أعلن خطاب الملك محمد السادس يوم الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية، عن إحداث وزارة منتدبة في الشؤون الإفريقية، تابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وذلك لأهمية الأوراش التي فتحت مؤخراً بعد عودة المغرب للإتحاد الإفريقي، كما دعا إلى الإسراع بتأسيس المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، مؤكدا أن الشباب هو الثروة الوطنية وينبغي إشراكه كفاعل هام في مختلف المجالات.
هذا وقد عاد محمد السادس ليركز في خطابه على ضرورة إعمال مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما عاد لحث مختلف المسؤولين على القيام بواجبهم بضمير وأمانة، حتى يستفيد كل المغاربة من ثروات بلدهم، وحتى يتمكن كل المغاربة من الولوج العادل لمختلف الخدمات، حيث ركز محمد السادس بصفة خاصة على التعليم والشغل، حين دعا إلى إقرار نظام تعليمي “يضمن الانخراط في المعرفة والتواصل والاندماج في سوق الشغل بدل إخراج فئات عريضة من المعطلين”، داعيا في الوقت ذاته إلى إعادة النظر في النموذج التنموي المغربي، وإلى وقفة وطنية جادة للتكفل بالمشاكل والمطالب الاجتماعية، ومشددا على ضرورة موائمة السياسات العمومية بخصوصية كل منطقة واحتياجات ساكنتها.
وكان الملك محمد السادس، قد ترأس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، عشية يوم الجمعة بمقر البرلمان بالرباط، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة.