24 ساعةـمتابعة
منذ تعيينه والياً على جهة الدار البيضاء-سطات، لعب محمد امهيدية دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية في المدينة، حيث عمل على تسريع العديد من المشاريع الحيوية التي كانت تعاني من تعثرات.
ويبرز امهيدية بتوجهه الحازم، واهتمامه بمواكبة التحديات التي تواجه المدينة، مما ساهم في تحويل العديد من المبادرات التنموية إلى واقع ملموس.
تحت قيادته، تم التركيز على توفير حلول سريعة للمشاكل العمرانية والاقتصادية. حيث أطلق العديد من المشاريع التي حسّنت من البنية التحتية للمدينة. فضلاً عن دفع جهود الرقمنة وتحسين الخدمات العامة. كما أسهم في تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، مما ساعد على زيادة فعالية تنفيذ المشاريع.
منذ سنوات، تسير مدينة الدار البيضاء بخطى ثابتة نحو تجسيد رؤيتها الحضرية الحديثة، حيث أصبحت العاصمة الاقتصادية للمغرب تمثل نموذجاً في مجال التنمية العمرانية والاقتصادية. هذه المدينة، التي تُمثل قلب الاقتصاد المغربي ومركز التبادل الثقافي، عرفت تحولات جذرية في مختلف مجالات الحياة، من البنية التحتية إلى المشاريع التنموية التي تعكس طموحات الساكنة في العيش في بيئة حضرية متطورة.
نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية
من أبرز مظاهر تطور مدينة الدار البيضاء، نجد المشاريع الكبرى التي همت تحديث البنية التحتية، مثل تطوير شبكة الطرق والجسور، وإنشاء محطات النقل الجماعي الحديثة، بما في ذلك مشروع ترامواي الدار البيضاء الذي أصبح ركيزة أساسية في التنقل داخل المدينة. كما شهدت المدينة تحسينات على مستوى الحدائق والمساحات الخضراء، مما ساهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
وفي إطار تعزيز البنية الثقافية، تم إنشاء العديد من المشاريع مثل المسارح والمراكز الثقافية التي تعكس الهوية المغربية وتعزز من دور المدينة كمنصة ثقافية. كما شهدت المدينة تحديثات في قطاع الإسكان، حيث تم بناء مشاريع سكنية جديدة تلبي احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية.
المشاريع التنموية المستدامة
إلى جانب المشاريع الهيكلية، يولي المسؤولون في الدار البيضاء أهمية كبيرة للتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تم إطلاق العديد من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يعكس التزام المدينة بالاستدامة البيئية. تشمل هذه المشاريع إنشاء محطات للطاقة الشمسية، وتطوير نظم الري الذكي في الأراضي الزراعية داخل المدينة والمناطق المحيطة بها.
الاقتصاد الرقمي والابتكار
لا تقتصر مشاريع التطوير في الدار البيضاء على الجوانب المادية فقط، بل تشمل أيضاً التحول الرقمي الذي أصبح جزءاً أساسياً من رؤية المدينة المستقبلية. تسعى الدار البيضاء إلى أن تصبح مدينة ذكية من خلال تحسين الخدمات العامة باستخدام التكنولوجيا. تم إطلاق العديد من المبادرات الرقمية لتحسين الخدمات الإدارية وتسهيل الوصول إلى المعلومات، مما يعكس التزام المدينة بالابتكار وتطوير بيئة أعمال جاذبة.
التحديات المستقبلية
على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته المدينة، إلا أن هناك بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة. من أهم هذه التحديات هو توفير حلول مستدامة للنقل الجماعي في ظل الزيادة السكانية السريعة، بالإضافة إلى معالجة مشكلات التلوث والحفاظ على البيئة الحضرية. لكن مع الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية ومواكبة التطورات الحديثة، يبدو أن الدار البيضاء على الطريق الصحيح لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
تعد مدينة الدار البيضاء اليوم مثالاً على التنمية الحضرية الحديثة، حيث تجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية والانفتاح على المستقبل. وبفضل المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها، فإن المدينة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها في أن تصبح واحدة من أبرز العواصم الاقتصادية والثقافية في المنطقة.