ترجمة/عماد محدوبي
في قلب الكارثة التي حلت بمدينة فالنسيا الإسبانية بسبب العاصفة “دانا”، برز نجم الشاب المغربي محمد، الذي أظهر شجاعة وإنسانية استثنائيتين، حيث تمكن من إنقاذ حياة سبعة أشخاص من الموت المحتم خلال الفيضانات الجارفة التي اجتاحت المدينة.
وفقا لما أوردته صحيفة ” eldebate”، كان يعيش محمد في ماساناسا في فالنسيا، منذ 11 عاماً، ولكنه أصبح أيقونة محلية بعد أن تحول إلى بطل حقيقي في لحظة الأزمة. ففي الوقت الذي كانت فيه المياه تغمر الشوارع وتحولها إلى أنهار عاتية، كان محمد يقف بشجاعة في نافذة شقته، يراقب الرعب الذي يعيشه جيرانه.
وتسرد الصحيفة قصة هذا البطل المغربي الذي تسببت له شجاعته في إنقاذ الغرقى في كسر بضلعه، أنه بدون تردد، بدأ محمد وزميله في السكن، وهو شاب أمريكي جنوبي، في إلقاء الملاءات من شرفته لإنقاذ من يصارعون الأمواج العاتية. وبفضل قوة جسده وإرادته الصلبة، تمكن من سحب سبعة أشخاص من براثن الموت، متجاهلاً المخاطر التي تهدد حياته.
وعلى الرغم من الإجهاد الشديد والإصابات التي لحقت به، إلا أن محمد يرفض أن يعتبر نفسه بطلاً، مؤكداً أنه كان ببساطة يقوم بواجب إنساني. في حين أن سكان ماساناسا يرون فيه مثالاً يحتذى به، وشاهد على قوة الروح البشرية في مواجهة الكوارث، يذكر المنبر الإعلامي.