أسامة الطايع
قال الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي محمد زيان أن أزمة ”البلوكاج الحكومي“هي بمثابة إنذار سياسي يطعن في مصداقية البناء الديمقراطي الذي كان الشعار الأسمى خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.
واعتبر زعيم الليبراليين في تصريح صحفي، أن تشكيل الحكومة أضحى أمرا ضروريا خصوصا و أن عددا من الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية بدأت تلوح في الأفق بسبب غياب التسيير القطاعي، مبرزا أن حل البلوكاج هو في يد الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران دون الحاجة إلى إقحام جهات أخرى لا تُعنى بحل هذه الأزمة.
و أكد زيان أن الاحتكام لقرار الملك بصفته رئيس الدولة الأول، سيكون الخيار الأمثل لفك ”عقدة البلوكاج“مضيفا أن المغاربة سيأيدون قراراته بعد أن تعذر على الفرقاء السياسيين اقتراح حلول عملية لتشكيل الحكومة التي لازالت متوقفة لما يفوق الثلاثة أشهر، في المقابل يبدو قرار إعادة الانتخابات صائبا في ظل تبني الدولة للنهج الديمقراطي و بالتالي ستعرف الأحزاب التي تتمتع بتمثيلية شعبية حقيقية دون الأخرى.
وتابع القيادي الليبرالي تصريحه بالقول“ أعتقد أن طرفا آخر له الصفة الشرعية لحل البلوكاج، و هو رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران و ذلك بتطبيقه للفصل 104 من الدستور، في حال تنازل الوزراء الذين صاحبوه خلال الولاية الحكومية الأولى عن طمعهم في الاستوزار“.
و عن سؤاله عن الدور الذي يلعبه حزب التجمع الوطني للأحرار في حل البلوكاج الحكومي، أوضح زيان“ لا أحد لديه الصلاحية في إيجاد حل للأزمة تشكيل الحكومة سوى الملك وبنكيران، أما أخنوش“ما عندو حتى شي حل و مافيديه والو، هو مجرد لعبة في أيادي جهات نافدة“ يضيف الزعيم الليبرالي.