24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
تعليقا على الخروج الغير محسوب لما يسمى “وزير الداخلية” في جبهة الوهم والخيام المقامة على التراب الجزائري، عمار منصور، بتصريحات ومزاعم، من على الأراضي الموريتانية، حول امتلاك الجبهة الإنفصالية، “طائرات مسيرة” وعزمها استعمالها ضد المغرب، أكد المحلل السياسي، محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بالعيون. إن هذا الامر ” لا يعدو سوى دعاية حربية”.
و قلل المتحدث الذي يشغل رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بالعيون، من أهمية هذه التهديدات، مؤكدا إنها “تذكر بالعديد من التهديدات المشابهة التي يعكف عليها زملاؤه من قياديي الجبهة الإنفصالية من حين لآخر”.
وأضاف المحلل السياسي، “أن ما تناوله دعائي للموضوع، يحيل على خطاب شعبوي بعيد كل البعد عن الواقعية، خاصة إذا ما أخذنا في الحسبان خلفيته المدنية، باعتباره قيادي سياسي لم يسبق أن خاض غمار الجبهات القتالية، وليست له أدنى معرفة بأنواع الأسلحة أو التكتيكات التي تعتمدها البوليساريو. فهكذا تطورات ميدانية – إن صحت- فيفترض أن تكون محاطة بالسرية التامة، وتعتمد لإنجاحها على عنصر المفاجأة الى حد كبير.
وأشار سالم عبد الفتاح، إلى أنه “حتى من الجانب السياسي، فيبدو أن تصريح منصور لم يكن مدروسا ولا محسوب العواقب، بما سيشكل من إحراج لموريتانيا التي تقدم نفسها كطرف يتبنى “الحياد الإيجابي”، وداعم للجهود الأممية وللحل السلمي.
و خلص المتحدث، أنه و في حين إصدار منصور هكذا تصريحات تصعيدية من داخل التراب الموريتاني، ويوظف تواجده في نواگشوط للتهجم على المغرب، في تجاوز لكل الأعراف الدبلوماسية، ما قد يضطر نواكشوط الى تحذير البوليساريو أو رفضها لاستقبال منصور مستقبلا.