24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
خلّفت التصريحات الموضوعية والقانونية التي أدلت بها بهيجة السيمو مديرة الوثائق الملكية حول مسألة الصحراء الشرقية المغربية. ردود فعل حادة ومحرضة، تتسم بالعدائية والتحرض، كان آخرها خرجة رئيس البرلمان الجزائري ابراهيم بوغالي، الذي لم يتردد في تهديد المغرب بالحرب.
في ذات الصدد يرى المحلل محمد سالم عبد الفتاح، في تصريح لجريدة “24ساعة”، أن النظام الجزائري وكعادته دائما. يعكف على إستغلال مسألة موضوع الصحراء الشرقية. بغرض تصدير أزمته الداخلية بغرض إلهاء الرأي العام الجزائري. إزاء مختلف القضايا الداخلية في مقدمتها المطالب الحراك الشعبي الجزائري، المتعلقة بالإصلاح الديمقراطي وبالتغيير وبحقوق الإنسان، وبالعدالة الإجتماعية وغيرها من المطالب. وبالتالي فالدعاية الجزائرية توظف مسألة الصحراء الشرقية. لبث خطاب الكراهية والعداء والتحريض إزاء المغرب. وتوظف هذه القضية إلى جانب قضية الصحراء الغربية المغربية، كمشجب تعلق عليه فشلها الداخلي. وتصدر من خلاله أزمتها الداخلية .
وحول الحدة التي اتسمت بها ردود الفعل الجزائرية حول ما أدلت به بهيجة السيمو من معطيات تاريخية وقانونية بشكل موضوعي. يرى الباحث عبد الفتاح، أن الدعاية الجزائرية اختارت أسلوب التمييع والتحريض. وبث الخطاب الشعبوي الشوفيني الضيق ضد المملكة المغربية. بسبب تأزم الجبهة الداخلية للنظام الجزائري، وبسبب حالة اختلال ميزان القوى المرتبط بالصراع المغربي الجزائري لصالح المغرب. ففي كل مرة تحدث تطورات سياسية ودبلوماسية والتي تكون في غالبها لصالح المغرب. يعكف النظام الجزائري على استغلال الأمر لأجل بث خطاب التحريض والتصعيد ضد المغرب.