الرباط-عماد مجدوبي
انتهت أكثر الحملات الانتخابية صخبا وإثارة في الولايات المتحدة، استعدادا الثلاثاء الكبير غدا، وأظهر آخر استطلاعات الرأي تقاربا في تأييد مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، ولا تزال نسبة المترددين عالية في حدود إحدى عشرة في المئة. وسجل أهم اللحظات الدراماتيكية في هذه الحملة خلال مناظرة 27 يونيو، التي أخفق فيها الرئيس الحالي جو بايدن، وأثار تشكيكا بقدرته على إعادة انتخابه لولاية ثانية، ما اضطره للانسحاب من السباق لمصلحة نائبته هاريس، فالعالم بأسره ينتظر النتائج الأخيرة للانتخابات الأمريكية، لكونها القوة العظمى بالعالم والمتحكمة في زمام الأمور.
وتعيش المملكة المغربية أيضا ترقبا شديدا لنتائج الانتخابات الأمريكية، حيث عرفت العلاقات المغربية الأمريكية، تحولا خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والذي انعكس إيجابا على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، وفي هذا السياق تواصلت جريدة “24 ساعة” مع المحلل السياسي، والخبير في العلاقات الدولية محمد شقير، لطرح أسئلة جوهرية في الموضوع.
ما الذي سيضيفه الرئيس السابق دونالد ترامب للمملكة إذا تم انتخابه للمرة الثانية كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية؟
*يعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب، من أبرز من لعبوا الدور الأساسي في تسريع ملف الاعتراف بالصحراء المغربية، فترامب جعل قرار الاعتراف رسميا، مما دفع الرئيس الذي جاء بعده بالحفاظ على الموقف الأمريكي، ففي حالة عودة ترامب للمرة الثانية، فستعرف العلاقات المغربية الأمريكية تسارعا في اتخاذ قرارات مهمة ودراسة ملفات جديدة، وكذا تنفيذ بنود اتفاقية أبراهام التي تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي.
كيف يمكن تفسير أبعاد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء؟
يعتبر المغرب عنصرا أساسيا في مكافحة الإرهاب الدولي في المنطقة، وهذه النقطة أهم ما دفع صناع القرار بأمريكا إلى الدفع باعتراف المملكة بسيادتها على الصحراء، فأبعاد الاعتراف ستؤثر حتما على العلاقات المغربية الأمريكية، حيث يعد المغرب حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في منطقة شمال إفريقيا.
هل العلاقات المغربية والأمريكية إذا متوقفة على رجوع ترامب للرئاسة؟
العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة قوية لا تحتاج رئيسا بعينه، وأقول هذا بناء على معطيات فعلى سبيل المثال المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لعبت دورا أساسيا في هذا الحلف، خاصة وأن المغرب حل محل فرنسا في منطقة الساحل بعدما انسحبت هذه الأخيرة، فالعوامل الجيوستراتيجية ستسهم في تقوية العلاقات الثنائية، لكن مع وجود ترامب ستكون بشكل أفضل وأسرع.