24 ساعة ـ العيون
أكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الوفد المغربي قد ذكر خلال لقائه الخميس بالرباط، بالمبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا بثوابت موقف المغرب. والتي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس، للأمين العام للأمم المتحدة، هي أن لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر.
بلاغ كشف بكل وضوح عن الرؤية المغربية تجاه أي حل محتمل لقضية وحدته الترابية، في ذات الصدد، يرى الباحث في العلوم السياسية، محمد شقير، في تصريح خص به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، بان تشبث المغرب بأرضية التفاوض التي أكد عليها وزير الخارجية بوريطة في اجتماعه مع المبعوث الشخصي للامين العام يرجع بالأساس، إلى موقفه القوي الذي تدعم منذ الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، وبعد خروج الشركاء الأوربيين من المنطقة الرمادية بمساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي وبالأخص الموقف الاسباني الذي دعم الموقف الرسمي للمغرب وتغيير فرنسا لموقفها بعد تاكيدها على مساندة المبادرة وعزمها على إقامة استثمارات بالاقاليم الصحراوية إلى جانب دعم المفوضية الأوروبية الموقف المغربي.
وأبرز المتحدث أن الموقف المغرب يبقى قويا في ضوء هذه المتغيرات من خلال بسطه سيادته على مناطقه الجنوبية، بل والانتقال إلى مرحلة اكثر تطورا من خلال إدماج هذه الأقاليم ضمن مبادرة أطلسية زادت من صلابة الموقف المغربي، وفرضه شروط اي تفاوض مستقبلي بشأن هذا القضية.
وفي ما يخص تشديد بلاغ وزراة الخارجية المغربية على أن لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بدون مشاركة كاملة من الجزائر، يؤكد شقير أنه و بخلاف محاولة الجزائر الادعاء بأنها غير معنية بهذا النزاع، يؤكد المغرب على اعتبار الجزائر طرف أساسي فيه. مما يفسر تأكيد بوريطة على ضرورة استئناف عقد الموائد المستديرة بمشاركة فعلية من طرف الجزائر. علما أن الجزائر حاليا هي من ضمن أعضاء مجلس الأمن الدولي.
جدير بالإشارة ، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، كان قد استقبل الخميس من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وذلك بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال.