24 ساعة ـ متابعة
أرجع الباحث والمحلل السياسي، محمد شقير إعلان دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر، عن إنسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، إلى “الموقف السلبي الذي اتخذته المجموعة من هذه الأنظمة العسكرية الثلاث، حيث اعتبرها غير شرعية، وأنها حادت عن المنهجية الديمقراطية من خلال الانقلاب العسكري على رؤساء دول كرستهم صناديق الاقتراع”
و أكد شقير في تصريح لجريدة “24 ساعة” الإخبارية، أن “الأكواس” التي تضم 15 دولة. كانت قد قامت بتجميد عضوية هذه الدول بسبب هذا الانقلاب بل حددت مهلة لتنحي أنظمة من السلطة خاصة النظام العسكري بالنيجر الذي هددته بالتدخل لإعادة الامور الى نصابها.
ويرى المتحدث أن ” أنظمة الدول الثلاث باتت ترى بأن مجموعة “الأكواس” لاتخدم مصالح دول المنطقة، ولاشعوبها بل هي أداة لخدمة المصالح الأجنبية خاصة المصالح الإستعمارية الفرنسية” .
ويضيف الباحث المختص في القنون الدولي، أن “هذا العامل هو الذي دفع بهذه الأنظمة إلى الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”.
و سجل المحلل محمد شقير أن توقيت” إعلان إنسحاب الدول الثلاث من الأكواس، يتزامن مع اطلاق المغرب المبادرة الأطلسية التي رأت فيها هذه الأنظمة فرصة اقتصادية قد تساهم في تحقيق بعض المكاسب السياسية من خلال تكريس شرعيتها، من خلال المشاركة في اول اجتماع وزاري لدول هذه المنظمة”.
وخلص المتحدث إلى أن دول بوكينا فاسو ومالي والنيجر، متمسكة بهذه المبادرة المغربية لكونها ستساهم في تسهيل انفتاح هذه الدول التي تنتمي إلى دول الساحل الانفتاح الاقتصادي والتجاري على المحيط الأطلسي، حيث سيشكل ميناء الداخلة المعبر الاقتصادي والتجارية للصادرات وواردات هذه الدول.