الرباط-متابعة
وضع محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، نفسه في موقف محرج. بسبب تصريحاته أمام أعضاء مجلس النواب التي وصف فيها السجناء ب”حثالة المجتمع”. وذلك في سياق حديثه عن الاعتداءات التي يتعرض لها موظفو سجون المملكة، في وقت يشتكي الرجل من غياب التحفيز وعدم الاستجابة لمطالب تحسين الوضعية المادية.
وعلى الرغم من محاولة الرجل سحب هذه التصريحات، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية. في لحنة التشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، إلا أنه عاد ليزيد الطين بلة، عندما اعتبر هؤلاء السجناء “صرف اجتماعي”. في إشارة إلى قنوات الصرف الصحي.
التامك اعتذر، وأكد أن ما قصده بحثالة المجتمع هو أن من عجز المجتمع بكل مكوناته عن إصلاحه، العائلة والمدرسة والشارع والأصدقاء والجمعيات، يأتي للسجن بمختلف التهم، والمطلوب من السجن وموظفيه إصلاحهم.
واعتبر التامك أن هؤلاء يمكن وصفهم بالصرف الاجتماعي، على اعتبار أن الأمر يتعلق بإرهابيين. وتجار مخدرات ومجرمين حقيقيين. وقد تعرض التامك لانتقادات على خلفية هذه التصريحات. في وقت صرح الرجل خلال ذات الاحتماع بأنه فكر في الاستقالة من منصبه في سباق حديثه عن رفض التجاوب مع مطالب المؤسسة.