24 ساعة – متابعة
أكد محمد يحيى، أستاذ القانون الدستوري والقانون الإداري بكلية الحقوق طنجة، في اتصال هاتفي مع جريدة 24 ساعة الإلكترونية، بأن الخطاب الملكي شدد على أهمية ملف الصحراء الذي لا يقبل أي مساومة بالنسبة للمغاربة، وذكر بقرارات وتوصيات الأمم المتحدة، وبطريقة ضمنية بالقرار 25.48 الذي أكد مرة أخرى على أنه لن يكون هنالك إلا حل واحد وأوحد لقضية الصحراء وهو الحكم الذاتي، باعتباره حلا سياسيا متوافق عليه، مشددا على أن كل الدول الكبرى تتجه في هذا الاتجاه.
وأبرز يحيى، بأن الملك محمد السادس قد أكد في خطابه على المحور الثاني والرئيسي، والذي كان مخصصا للتنمية وعودة المغرب إلى حضن الاتحاد الافريقي حيث بات محصنا أمام التطورات التي تحصل اليوم في الصحراء، مشددا على أن مغربية الصحراء مسألة لم تعد قابلة للنقاش. كما أكد على أن القضية الوطنية حققت مكاسب جد مهمة، بدء من التحذيرات التي وجهتها الأمم المتحدة للبوليساريو والجزائر، ثم عدم اعتراف 163 دولة بالكيان الوهمي وهو ما يعادل 85 في المائة من دول العالم،
وأشار يحيى إلى أن الملك محمد السادس، قد ذكر على مدى 6 أشهر الماضية بالعديد من المكتسبات التي حققها المغرب، داعيا الجميع الى توخي الحذر واليقظة والاستمرار في دعم المجهودات التنموية، وكذا الاستمرار في هيكلة المشاريع الكبرى كمشروع ميناء الداخلة المتوسط الذي يحظى بأهمية كبيرة، لاسيما بعد فتح عدد من الدول لقنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة. لافتا إلى أن هذه المشاريع ستدعم المغرب وستمكن من خلق دينامية لاسيما في مجال الصيد البحري والثروات البحرية.
وتطرق يحيى لفتح عدد من الدول لقنصلياتها بمدينتي الداخلة والعيون وعدم اعتراف أخرى بالكيان الوهمي، معتبرا بأن الأمر هو تثمين لمجهودات المغرب، كما أنه فند بالملموس كل الأكاذيب والإشاعات وأكد على أن الدول الإفريقية تتبنى الطرح المغربي، والذي يتمثل في مقترح الحكم الذاتي في إطار سيادة مغربية وفي إطار مغربية الصحراء.