24ساعة-الرباط
أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، مساء اليوم الجمعة بالرباط، أن المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب يشكل ” محطة مفصلية ” من تاريخ الحزب، مبرزا ” أننا بحاجة لمبادرات وقرارات جريئة لتخطي هذا الواقع المتسم بتراجع مؤشرات التنمية”.
وقال العنصر، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر المنعقد على مدى يومين تحت شعار “الوفاء لمغرب المؤسسات “، إنه ” في هذه المحطة المفصلية من التاريخ الحركي (..) نخلد بإجلال ذاكرة الرائد المؤسس المرحوم المحجوبي أحرضان”.
وتابع الأمين العام للحزب، خلال هذه الجلسة الافتتاحية التي حضرها أمناء عامون وممثلو أحزاب سياسية وطنية وهيئات نقابية ومكونات المجتمع المدني وضيوف أجانب، أن المؤتمر ينعقد في ظل ظرفية دولية دقيقة وصعبة جراء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لجائحة كوفيد – 19 التي غيرت أنماط العيش وفرضت البحث عن بدائل جديدة ومبتكرة من أجل البقاء والحفاظ على البنيان الاقتصادي من الانهيار.
وأوضح أنه ” لسنا في حاجة إلى المزيد من تشخيص الواقع (..) بقدر حاجتنا لمبادرات وقرارات جريئة قادرة على تخطي إشكاليات هذا الواقع المتسم بتراجع مؤشرات التنمية في التعليم والصحة أو الشغل “.
كما سجل العنصر ” أننا اليوم أمام نظام عالمي جديد يتشكل وفق قواعد جديدة لا حيز ومكانة فيها للانعزالية والبقاء في الهامش خارج سياق التغيير، كما أن الطفرة التكنولوجية في مجال تقنيات التواصل فتحت أعين الشباب على العالم “، مشيرا إلى أن هذه التغيرات تفرض على الحركة الشعبية تجديد الخطاب وجعله يتجاوب مع متطلبات ومستلزمات الأجيال المغربية الجديدة .
وأكد على ضرورة ” التحلي بالشجاعة والجرأة والاعتراف بأن بعض الأساليب في السياسة والاستقطاب أصبحت متجاوزة وغير ذات جاذبية “، مضيفا في هذا الصدد ” أننا مطالبون بتحديد الأولويات والقفز على الخطابات المستهلكة، ذلك أن شباب اليوم يريدون وصفات جاهزة وعملية لكل الإشكالات والمعضلات، ويرغبون في الإنجاز بالملموس “.
كما تطرق العنصر، بهذه المناسبة ، للانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي تجسدت بالخصوص في اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وبفتح عدد من الدول لقنصليات بمدينتي العيون والداخلة وسحب أخرى اعترافها بالكيان الوهمي.
من جهته، اعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ14 للحركة الشعبية، إدريس السنتيسي، أن هذا المؤتمر يمثل محطة تنظيمية ” فاصلة ” في تاريخ الحزب الذي يتوخى تأهيل مشروع مجتمعي ليس فقط على مستوى الخطاب وإنما أيضا على صعيد الممارسة.
وتابع أنها محطة تؤطرها رهانات أساسية أبرزها انتخاب قيادة الحزب ووضع هيكلة جديدة وتدشين لخطاب سياسي متجدد يتماشى مع التحولات التي تعرفها المملكة ويفرضها الموقع الجديد للحزب كمكون أساسي في المعارضة الوطنية، إلى جانب التأسيس لأرضية تنظيمية وقانونية تفتح المجال للأجيال الجديدة.
ويتضمن برنامج المؤتمر الوطني الـ14 لحزب الحركة الشعبية، على الخصوص، انتخاب الأمين العام الجديد للحزب خلفا للسيد محند العنصر، حيث يتنافس مرشحان هما محمد أوزين وإدريس الزويني.
كما يتضمن البرنامج مناقشة التقريرين السياسي والمالي والمصادقة عليهما، وعرض تقارير لجنتي الأنظمة والقوانين والأرضية السياسية واعتمادهما من طرف المؤتمر، وإصدار البيان العام للمؤتمر الوطني.